رصد - عايض البقمي:
عاشت جماهير سباقات السرعة مساء السبت الماضي بميدان المؤسس أمسية من أمسيات الانتصارات والإنجازات الذهبية على ديربي سمو ولي العهد في نسختها التاريخية الـ55.
بعد فوز الجواد الأسطوري (الزحزاح) للشريف هزاع العبدلي بكأس أبو سلمان للإنتاج وفوز ماكينج ميراكلس للأمير سعود بن سلمان وعلى حساب نخبة جياد المستورد الأجنبية، وكانت مكاسب الزحزاح كبيرة وهو يحقق خامس كأس ملكية وبتفوق على جياد المستورد للمرة الثانية بزمنه المرعب والقياسي، كما كانت مكاسب الجواد الملكي (ماكينج ميراكلس) رائعة وهو يدخل اسطبل سعود بن سلمان قائمة سجل هذه البطولة لأول مرة وفي تأكيد على أن هذا الاسطبل ولد كبيراً.
وعزز من منهجيته وحسن اختياراته بعد أن نجح في إتمام هذه الصفقة التي وصفتها الميدان في عددها الأحد الماضي (بالضربة القاضية) وعلى خطى مجتاحة وولد أخيل.
الزحزاح وش باقي من الألقاب
انتزع الجواد السعودي (الزحزاح) للشريف الوجيه هزاع بن شاكر العبدلي الآهات من قلوب أنصاره ومحبيه وهو يقرئهم السلام بتحيته من على خط النهاية معلناً وصوله وبكل ارتياح قبل الجميع وفي مشهد مثير ورفيع.
بعد أن سطع في أمسية سمو ولي العهد الخالدة بتوقيتها المحكم والمبيت منذ فوزه بكأس الوفاء قبل عدة أسابيع.
هكذا هم الكبار والأساطير لا يكتفون بلقب ولا لقبين ولا ثلاثة بل خمسة وخميسة في عين الحسود.
وبالعودة إلى تفاصيل ذلك السباق فجر فيه ابن شيخ الفحول وردلي العالمي قنبلته المؤقتة في وجه المتنافسين معه، وكان له ما أراد وهو يطوف على منافسيه واحداً تلو الآخر وزاد على ذلك زمنه الفظيع حد الذهول والإعجاب أجواء ذلك السباق منذ انطلاقتها كانت توحي بأن جياد الشريف هزاع (الزحزاح) (ودرواس) قادرة على حسمه وسط أطماع مشروعة لشعارات الأبيض والأحمراني ونجومها المعروفة.
غير أن سفنهم لم تأت بما أراده شبيه الريح ومؤمن فوزه درواس) وهم يبلغون خط النهاية وبينهم حلاف الأحمراني الذي أبدع وأمتع غير أنه وقع أمام الجواد الطاير الزحزاح الذي سلم على خط النهاية وبفارق 7 أطوال بالكمال والتمام ونصر ثامن بوزن الذهب والألماس وأغلى كأس.
الضربة القاضية بالشعار الملكي
تمكن الجواد ماكينج ميراكلس) للأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز بسبب انفجاراته السريعة في الأمتار الـ50م الأخيرة عبر موقعة المستورد من الانتصار بكأس ولي العهد (قروب ون) وتسجيل الشعار الأزرق الملكي في سجل هذه البطولة الذهبية والتاريخية ومن أقصر الطرق بفضل الاختيارات والصفقات الناجحة لعراب هذا الأسطبل أبو سلمان.
هذا الفوز الذي سيبقى عالقاً بالأذهان أبقى كأس سمو ولي العهد في رحاب الجنادرية منتزعاً اللقب من الجياد الكويتية التي قدمت أروع أداء وحلت في مركز الوصافة بفضل دخول مهيب للرهيب (أركت ساوند) لأسطبلات الغريبان.
فوز الجواد (ماكينج ميرالكس) جاء بدرجة استحقاق مع مرتبة الشرف الأولى وهو يحقق هذا الفوز المدوي (بقوة ذراعه) ودون مساندة وفي تأكيد على أن غيابه الطويل منذ سباقات المصيف تحول إلى عنصر إيجابي ويقف خلفه فكر كبير ومدروس بفضل خبرة إدارته الفنية لمدربه أحمد عبدالواحد والمشرف الإداري فراج السبيعي وهو الأمر الذي مكنه من الإطاحة بأسماء كبرى لها صولاتها وجولاتها بالميدان السعودي.