إعداد - محمد المرزوقي:
صدر عن النادي الأدبي الثقافي في أبها، ديوان جديد للناقد والشاعر الدكتور سعد بن سعيد الرفاعي، في طبعة أولى 2020م، وذلك بالشراكة بين أدبي أبها ودار الانتشار العربي، في اثنتين وتسعين صفحة، من القطع المتوسط. متضمناً باقات من النصوص الشعرية، التي قدم لها الدكتور أحمد بن علي آل مريع، رئيس مجلس إدارة نادي أبها الأدبي، الذي وصف خلاله (طرافة التجربة في ديوان صلوات الرفاعي، التي استحقت الوقوف معها وقفة طرفة (بنيوية / تكوينية)، وطرافة في (التجسيم) الذي أطل من خلاله الرفاعي على المتلقي بهذه الصلوات!
يقول الرفاعي في مستهل الحديث عن ديوانه «صلوات»: عندما تزايد الهجوم على الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- من قبل بعض الكتاب، ورسامي الكاريكاتير في بعض الدول الأوروبية، قلت: إن أولئك لم يعرفوا النبي - عليه الصلاة والسلام - حق المعرفة، وإلا لما قبلوا أن يمس بكلمة، ثم إنني أخذت أسأل نفسي: ترى ماذا قدم له من عرفه حق المعرفة؟ وللقيم التي جاء بها؟! والإجابة عن ذلك تقضي بعجز المدونات، وقصور المجلدات عن فضائل هذا النبي الأمي، وما قدمه لخير الإنسانية جمعاء! ولكن.. لأن ما لا يدرك كله لا يترك جله، ولأنه بحسب المرء الاجتهاد.. بدأت رسالة أسبوعية تتضمن الصلاة والسلام عليه، لاستحضار فضل الصلاة عليه، وتعميق محبته، وذكره في لنفوس، وللتعبير عما له ولمزاياه من أثر عميق فيها، وقد بارك هذه الرسالة الأسبوعية الكثيرون، ولأن الصديق الشاعر الدكتور يوسف العارف، رجل توثيقي من طراز نوعي، فقد سارع بالاقتراح في جمعها وإصدارها عبر خاص، فيما اقترح الصديق الدكتور أحمد آل مريع، أن يكون مسمى الديوان «صلوات»، وها أنا ذا أثبته إعجاباً به، وأحفظ لأبي هشام حق التسمية الأدبي.