فهد بن جليد
في كندا مثل يقول (التدخين والبطالة يسببان الوفاة المبكرة), ورغم اقتناعي بالمقولة الشهيرة لأهل مصر الشقيقة (مفيش حد بيموت ناقص يوم)؛ إلا أنَّني مُجبر على التعامل بجدية مع دراسة بريطانية سابقة حدَّدت 11 عادةً وسلوكاً ينتهجها الإنسان؛ وتتسبَّب في الموت المبكر؛ أولها خشية الموت نفسه طوال الوقت وتأثيرات ذلك نفسياً, والجلوس بحثاً عن الراحة لمُدَّة طويلة, كما أنَّ مُتابعة التلفزيون لساعة واحدة يومياً تقصِّر في الأجل, مع النوم غير المنتظم, وخلو القلب من مشاعر الحب, وكثرة المشاكل والخلافات الزوجية, والعمل مع زملاء مُزعجين في بيئة عمل واحدة, إضافة للأكل غير المفيد الذي يعجِّل بتأخّر الصحة والوفاة, بل إنَّ دراسة سويدية أخرى تؤكِّد أنَّ بعض ما تحتويه الأطعمة والأشربة تعجِّل بالموت بنسبة 50 بالمائة.
أهم عشرة أسباب للوفاة في العالم أمراض صحية ناتجة عن عادات سيئة, سبب واحد ضمن العشرة يرتبط بحوادث السير, وهو ضمن سلوكيات السائق وعاداته الخاطئة أيضاً, الأمر جدير بمزيد من الطرق والبحث ربما مع خروج أسباب أخرى في السنوات الأخيرة على رأسها -برأيي- وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيراتها السلبية والانشغال بها.
كل سلوك ورد في الدراسة البريطانية يمكن علاجه وتغييره, ما عدا (بيئة العمل), معظم التعليقات تتخوَّف من صعوبة ذلك كونك مجبراً على التعامل مع الرئيس المزعج أو الزميل المزعج على السواء, ولكن ثمَّة سلوكيات ذكية ظهرت بعد ذلك -يمكن القراءة والاستزادة منها- تساعد في تحويل ضغوطات العمل إلى مكتسبات, كأحد فنون اكتساب عادات حميدة, تطيل العمر؛ وتعلي المراتب.
وعلى دروب الخير نلتقي.