واس - الرياض:
نجحت المملكة العربية السعودية من خلال المنظمة الدولية للإبل، في التأسيس لمرحلة علمية جديدة عالمية، سيظهر أثرها خلال السنوات القليلة المقبلة، في مسار أبحاث الإبل خاصة ما يرتبط منها بدراسة «جينوم الإبل»، وذلك من خلال ما سيقوم به المركز الدولي لأبحاث ودراسات الإبل. ويبلغ حجم جينوم الإبل ما يقرب من 2,38 جيجا بايت، وتحتوي على أكثر من 20.000 جين، إذ تشير بعض الدراسات العلمية المتخصصة إلى أنَّ التركيب الجيني غير المعتاد للإبل السبب الرئيس وراء قدرته على البقاء في ظل الظروف البيئية القاسية. ويحتوي جينوم الإبل على العديد من الاختلافات الفريدة التي يتم التحقيق فيها لعلاج العديد من الاضطرابات، كما تم اختبار العديد من المنتجات الطبيعية من الإبل، ووصفها كعلاج مساعد للسيطرة على تطوُّر الأمراض، ومن المثير للاهتمام يستخدم الجمل آليات مناعية وجزيئية فريدة من نوعها ضد العوامل المسببة للأمراض والحالات المرضية. وهدفت المملكة من خلال إنشاء المركز الدولي لأبحاث ودراسات الإبل، إلى تطوير ونشر الأبحاث العلمية والدراسات، وتطوير الخبراء في مجالات الإبل وتوثيقها، إضافة إلى وضع الخطط والبرامج والاستراتيجيات الكفيلة بتطوير منهجية علمية وعملية لذلك، وبناء قواعد معلومات إلكترونية للأبحاث والدراسات عن كل ما يتعلق بالإبل، بما يحقق تنمية قطاع الإبل والتنمية المستدامة للمربين، وحفظ جميع الوثائق، وضبط التسجيل، وإجراء وتطبيق الأبحاث والدراسات عن الإبل، وفقًا للأنظمة والتعليمات والإستراتيجيات التي يعتمدها المركز. ومن أهم الملامح التي يقوم عليها المركز اهتمامه بإشراك مُلَّاك الإبل والمنتجين والمربين، في كل ما يتعلق بشؤون الإبل التي ترمي للنهوض بالمجال تحقيقًا للشراكة المجتمعية والتنمية المستدامة، وسيقيم المؤتمرات واللقاءات والندوات والأنشطة البحثية والدراسات ذات الصلة بشؤون الإبل، وتنظيمها والمشاركة فيها، وفقًا للإجراءات المنظمة لذلك، إضافة إلى إقامة شراكات مع الجهات البحثية المختلفة لتنسيق التعاون بينها في جميع المجالات ذات الصلة بأبحاث ودراسات الإبل، وتقديم الدورات التدريبية العلمية المتصلة بمجالات الإبل ورعايتها، سواء للعاملين في المركز أًو غيرهم.