أحمد المغلوث
يتطلع أبناء الخليج بشغف للقاء قادة الدول الخليجية الشقيقة في قمة الرياض القادمة في 7 يناير، كما ذكر في مختلف وسائل الإعلام، هذا اللقاء الذي سوف تسعى فيه المملكة التي تحتضنه بحب واهتمام كبيرين كعادتها منذ انطلاق مجلس التعاون الخليجي قبل أربعة عقود، حيث كانت «المملكة» الشقيقة الكبرى والحضن الدافئ لجميع أبناء الخليج، بل وكانت ومنذ عهد المؤسس تسعى دائماً وأبداً إلى تحقيق طموحات الدول الخليجية الشقيقة في التقدم والتطور، لذلك لم تبخل عليها بالدعم المالي واللوجستي ولا حتى باستقبال أبنائها للدراسة في مدارسها ومعاهدها وجامعاتها عندما كانت أوضاع دولها خلال الاستعمار متواضعة.
واليوم وأبناء الخليج، كل الخليج، وحتى أبناء الدول العربية، يتطلعون بتفاؤل كبير نحو «الرياض» العاصمة المشرقة دوماً بالخير والتي تمد يدها باستمرار للغير. فكيف بالأحبة الأشقاء.. أصحاب الجسد الواحد: قال صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر)، وهكذا هي دول الخليج.. جسد واحد.. لذلك يدعو أبناء الخليج أن يتحقق في هذه القمة ما يتطلعون إليه من نجاح باهر ومشرق بالخير على دولهم. ومع انعقاد هذه القمة، وما هو منتظر منها من قرارات سوف تعود مجدداً الحركة الاقتصادية والتجارية والاجتماعية إلى ما هو أفضل ويعود الخير لها وللجميع. وهذا ما يتمناه كل مواطن خليجي وحتى عربي.. بارك الله في جهود من وقف خلف هذا اللقاء الذي يتطلع إليه الجميع بتفاؤل وحب.