حقق مستشفى د. سليمان الحبيب بالخبر نجاحات عديدة في مجال زراعة القرنية، وذلك بفضل الله ثم بوجود الكوادر الطبية العالية التأهيل وذوي الخبرات الكبيرة، بالإضافة إلى تجهيز المستشفى بأحدث الأجهزة الطبيةز
حيث شهد المستشفى مؤخراً إجراء عمليتي زراعة قرنية في يوم واحد، حققتا نجاحاً كبيراً ولله الحمد.
إذ إن الأولى أجراها فريق طبي متخصص برئاسة د. نايف محمد السليماني استشاري جراحة العيون عملية زراعة القرنية لشابة في بداية العقد الثالث من العمر، عانت وفقاً لنتائج الفحوصات الدقيقة التي أجريت لها من بياض في القرنية، وضعف في القزحية واختفاء بؤبؤ العين، وقد تم في المرحلة الأولى من العملية التي استمرت لمدة «45» دقيقة خياطة القزحية وإنشاء بؤبؤ صناعي للتحكم في الضوء الداخل إلى العين، وفي المرحلة الثانية تم أخذ كافة القياسات واستئصال قرنية المريضة وتثبيت وزراعة القرنية الجديدة، وحققت العملية نجاحاً كبيراً أكده التحسن الكبير الذي طرأ على مستوى إبصار المريضة التي غادرت المستشفى في ذات يوم العملية.
وفي الثانية أجرى فريق طبي ترأسه د. يوسف الشمري استشاري طب وجراحة العيون عملية مماثلة وناجحة لمريض يبلغ من العمر «45» عاماً كان يشتكي من ضعف إبصار مزمن، بسبب ترقق حاد في القرنية تطور إلى «قرنية مخروطية» قلت معها نسبة الإبصار إلى «10 %» فقط.
وخضع فور وصوله إلى المستشفى لفحص إكلينيكي لجميع أجزاء العين، وفحص طوبغرافية القرنية، ووفقاً لنتائج التشخيص تقرّر إجراء عملية زراعة قرنية، ومن ثم تقديم شرح مفصل للمريض عن حالته المرضية والخطة العلاجية، وبعد اكتمال كافة الترتيبات الروتينة واستقدام القرنية، وأخذ القياسات، تم إجراء العملية والتي تم فيها إزالة الأجزاء المتضررة من قرنية المريض، بعد أخذ القياسات، وزراعة قرنية جديدة وتثبيتها جراحياً تحت التخدير العام، واستغرق ذلك نحو ساعتين.
وقد استخدمت في العمليتين أحدث الأجهزة الطبية كالميكروسكوب الجراحي، وتقنيات متقدِّمة لقياس وقطع وخياطة القرنية، وحققت العمليتان -بحمد الله - نجاحاً كبيراً وفقاً لنتائج الاختبارات الطبية التي كشفت تحسن مستوى الإبصار عند المريضين خلال نفس يوم العملية، وارتفعت نسبة إبصار الأخير إلى الضعف، فيما طرأ تحسن كبير في حالة الأولى، وقد غادرا المستشفى بعد ساعات من انتهاء العمليتين.
وتعد النجاحات الكبيرة التي حققها مستشفى د. سليمان الحبيب بالخبر في مجال زراعة القرنية خبراً ساراً للمواطنين والمقيمين بالمنطقة الشرقية، خاصة بعد تزايد حالات إصابات القرنية لدى العديد من المرضى. وهذا النوع من العمليات يستوجب إجراؤها في مستشفيات وغرف عمليات متخصصة و مجهزة بشكل متميز، بحيث تحافظ على العين أثناء العملية وتمنع التأثير على حساسيتها والتعقيم العالي، إضافة إلى ضرورة توافر كفاءات طبية وتمريضية مؤهلة قادرة على تنفيذ كافة خطوات العملية بدقة ومهارة.