«الجزيرة» - وكالات:
أصبح طفل في السابعة من عمره مثار إعجاب في بلده أوغندا، بفضل ما أبداه من معرفة مبكرة بالطائرات ومهاراته الناشئة في الطيران.
وأجرى التلفزيون المحلي مقابلة مع الطفل الذي يدعى غراهام شيما، وتناقلت الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي اسمه مسبوقا بلقب «كابتن»، فيما دعاه السفير ووزير النقل الألمانيان للاجتماع معه.
وحلق التلميذ العاشق للرياضيات والعلوم 3 مرات كمتدرب، على متن طائرة من طراز «سيسنا 172»، ويقول غراهام إنه يريد أن يصبح طيارا ورائد فضاء، وأن يسافر يوما ما إلى المريخ.
وقال الطفل الذي كان يرتدي زي الطيارين المؤلف من قميص أبيض وسروال أسود : «مثلي الأعلى هو إيلون ماسك، أحبه لأنني أريد أن أتعلم منه ما يتعلق بالفضاء وأن أسافر معه إلى الفضاء وأن أصافحه».
وأسس ماسك شركة «سبيس إكس»، وأرسلت شركة الصواريخ الخاصة أمريكيين اثنين إلى الفضاء في الآونة الأخيرة، وتأمل في أن تحمل بشراً إلى المريخ في يوم ما.
لكن شغف الطفل بالطيران ارتبط بواقعة غريبة، فعندما كان في الثالثة من عمره حلقت طائرة هليكوبتر خاصة بالشرطة على مستوى شديد الانخفاض، لدرجة أنها أطاحت سقف منزل جدته في ضواحي كمبالا عاصمة أوغندا، عندما كان غراهام يلعب خارج المنزل.
وقالت أمه وتدعى شاميم موانايشا وتعمل وكيلة سفريات: «أثار ذلك شيئا ما في عقله»، وسرعان ما بدأ يمطرها بأسئلة لا نهاية لها عن كيفية عمل الطائرات.
وفي العام الماضي، تواصلت أمه مع أكاديمية طيران محلية، وبدأ غراهام يتلقى دروسا في المنزل عن أجزاء الطائرة ومصطلحات الطيران.
وبعد 5 أشهر من الدراسة النظرية، دفعت الأم مقابل حصول طفلها على دروس عملية في الطيران، وقال الطفل عن أول رحلة طيران له : «كنت مثل طائر يحلق».
وحلق الصبي 3 مرات كمساعد طيار بين يناير ومارس الماضيين، قبل أن تمنعه جائحة كورونا عن مواصلة شغفه، ومنذ ذلك الحين، يركز على نظريات الطيران، ويشاهد الكثير من التسجيلات المصورة عن الطيران واستكشاف الفضاء.