د.عبدالعزيز العمر
عنوان هذه المقالة استعيرة من شطر بيت الشعر العربي الذي يقول: أخاك أخاك إن من لا أخ له كساع إلى الهيجاء بغير سلاح، والمقصود هنا أهمية وجود أخ مخلص لك يساعدك في مواجهة صعوبات الحياة وتقلباتها. وفي المقابل وبنفس المنطق يحتاج أي متعلم إلى مهارة أساسية بدونها لن يستطيع ذلك المتعلم مواجهة مستجدات ومتطلبات وتحديات التعليم المتغيرة دوماً، ألا وهي مهارة القراءة، وهناك من يصنف مهارة القراءة باعتبارها مهارة منتجة أو مهارة ولادة، أي مهارة تنتج وتلد مهارات أساسية أخرى. وفي هذا الشأن خرجت دراسات وبحوث تؤكد أن الضعف القرائي (اللغوي) يرتبط بقوة بضعف إنجازات الطالب المستقبلية، بل ويرتبط باحتمالية تركه المدرسة. لقد كشفت بعض الدراسات أن من هم في سجن الأحداث (الصغار) يشتركون جميعاً في كونهم ضعافاً في القراءة والكتابة. ولعل أهم أسباب ذلك أن المراحل المبكرة من التعليم لم تحظ بمعلمين مهرة في فن تعليم القراءة وتعزيز مهارات اللغة عموماً. هناك اختبار دولي شهير يقيس مهارات طلاب الصف الرابع في مجال القراءة (pirls)، يتقدم لهذا الاختبار الدولي العديد من طلاب دول العالم، وشاركت بلادنا في هذا الاختبار، ورغم التدني النسبي في المستوى القرائي لطلابنا قياساً بدول سبقتنا في مضمار التعليم، إلا أن هناك حالياً جهوداً وطنية حثيثة لتطوير المستوى القرائي لطلابنا، وهذا ما تؤكده توجهات وزارة التعليم وبحوث الجامعات.