خالد المشاري - الرياض:
كرّم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الفائزين بجائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية للشعر العربي في دورتها الثانية، البالغة قيمتها مليون ريال موزعة على أربعة فروع.
وقال الأمير خالد الفيصل في كلمته:
«أصحاب السمو، أصحاب المعالي والسعادة، الإخوة والأخوات..
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الأمير عبدالله الفيصل -رحمه الله-..
قرأت نفسي فيه يومًا..
وأقرأ نفسي له اليوم..
أعشق الفصحى العربية..
وأكتب الشعر بالعامية..
اسمحوا لي إن كنت متناقضًا..
فأنا إنسان..
يا سيدي «ياخوي» يا أستاذ عمري
علمتني وزن الحكي قبل الأشعار
إن جاز لك يا سيد الشعر شعري
تراه من فضلة معانيك تذكار
مديون لك بلسان قلبي وفكري
باللي يصير وبالذي ما بعد صار
علمتني وأنا بالاحوال مادري
ودليتني وأنا بالأيام محتار
فتحت لي صدرك وغذيت صدري
وحطيت به للعلم والعرف مقدار
ومديت لي يمناك من يوم صغري
ونقلتني من صغر لكبار واكبار
واجلستني في مجلس العلم بدري
في مجلس للفكر وقفه ومسيار
واسقيتني نبع من الجود يجري
عليه وراد ونازل وصدار
واسمعتني ترنيمة المجد تسري
من جدك الأول إلى نسل الأبرار
ومديت لي شوفي ورا حد عصري
وشاهدت أنا المسرح قبل رفع الأستار
ولولاك ذاك الوقت حيرني أمري
ولولاك ماجالي على الصبر مقدار
ودي أعبر عن جميلك وشكري
لا شك مالي مقدريه ولا كار
محدود شعري يا اشعر الناس عذري
فضلك بحر والشعر مقطور قطار
كما كرّم سموه شخصيات العام للجائزة، وهما: وزير الثقافة صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، ووزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ.
وتوج الأمير خالد الفيصل الفائزين، وهم: الشاعر عبداللطيف بن يوسف المبارك من المملكة العربية السعودية الفائز بجائزة فرع التجربة الشعرية وقيمتها نصف مليون ريال، والشاعر سيد محمد عبدالرزاق من جمهورية مصر العربية الحاصل على جائزة فرع الشعر المسرحي عن مسرحيته «البيدق الأخير» وقيمتها 200 ألف ريال، والفائز في فرع القصيدة المغناة عن أغنية «دمشق» وقيمتها 200 ألف ريال وهي الشاعرة هيفاء بنت عبدالرحمن الجبري من المملكة العربية السعودية، كذلك الفائز عن أفضل مبادرة في خدمة الشعر العربي بقيمة 100 ألف ريال وهو برنامج أمير الشعراء من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال الدكتور يوسف عسيري رئيس جامعة الطائف في كلمته: اسمحوا لي - باسمي وباسم جامعة الطائف - أن أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - لمباركته هذه الجائزة؛ لتكتسب خصوصيتها ومكانتها المرموقة. ونرفع أسمى آيات الشكر الجزيل لمقام ولي عهده الأمين على ما تعيشه الثقافة السعودية من تطور وازدهار. كما نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سموكم الكريم بمناسبة اختياركم شخصية العام العلمية لمؤتمر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، وهو تكريم مستحق بجدارة. والتهنئة كذلك على ما تم إنجازه في أكاديمية الشعر العربي في هذا العام الاستثنائي، مثمنًا الدور الكبير الذي يقوم به أعضاء مجلس أمناء الأكاديمية - حفظهم الله -.
وذكر الدكتور عسيري أنه على مستوى البحوث والنشر والأنشطة فالأكاديمية تشرف الآن على تنفيذ مجموعة من المشاريع الثقافية الرائدة، منها: مشروع ترجمة نصوص مختارة لمئة شاعر سعدي إلى الإنجليزية والفرنسية، وبدأ التنفيذ فعليًّا بترجمة شعر الأمير الشاعر عبد الله الفيصل، وخمسين شاعرًا في المرحلة الأولى، والبدء في العمل على تقرير حالة الشعر العربي تحت عنوان (الشعر والتقنية)، والمؤتمر العلمي الافتراضي لموسيقى الشعر، وسيعقد في الأول من إبريل القادم بمشاركة نخبة من علماء الوطن العربي، كذلك طباعة أربعة كتب نقدية مستلة من كتاب (الشاعر عبدالله الفيصل بين مشاعر الحرمان وغربة الروح)، وتفعيل ملتقى أدبي لطلبة الجامعات تحت عنوان (شرفة الشعر)، وقد شارك فيه حتى الآن أكثر من مئتي طالب وطالبة.