عامِل بمثل ماتحب أن تُعامل به
فإيذاء الروح يشمل التعامل السيئ بكل أنواعه
قولاً و فعلاً ..
إن لسانك الطيب عنوان خلقك النبيل
فانتقِ دوماً ماتقول ولا تتلفظ بما لاتدرك أثره
لأن حسن الخلق مبدأ عظيم يحملك على ذلك..
في كل تصرف وكل ردة فعل حاسب نفسك
وتذكر أننا كبشر مجموعة من المشاعر
ربما نختلف في إظهارها ولكننا نتفق جميعاً في أننا نتأذى من الداخل بأبسط كلمة جارحة
لذا تلطّف بكل ما يبدر منك وراعِ الجميع كأنك أنت..
لست مسؤولاً عن ما لا يعجبك في غيرك
فكل تصرف هو حرية للشخص نفسه أولاً وأخيراً
وتمثله هو وما تربى عليه فقط..
إن كنت ستفعل معروفاً لمن أخطأ
فنصيحة منك بأسلوب لبق مهذب تكفي
ولا تخف فجميعنا نملك العقل والمنطق لنفكر..
اكتفِ بنفسك وانشغل بإصلاح عيوبك قبل عيوب غيرك
ولا تتوقع أنك ستغير شيئا بكلماتك السوداء لأن حبرها سيلوثك أنت أولاً.
وتذكر أن الدنيا تدور وسيعود عليك كل ما صنعته وستلقى
كل تصرف بشع وأسلوب جارح عاملت به غيرك
وستبتلى بأعظم مما انتقصته فيه
دع ما يقال عنك ولا تتأثر
واعلم ..
أن كل شي من الله هو لله ولا يحق لأي شخص كان أن يتحدث به لأنه لا يعجبه
فالجميع يملك من العيوب الكثير، والكمال لله وحده.
هذب روحك وراقب أفعالك وصنيعك دائماً،
ولتستيقظ كل الأحاسيس الجميلة النائمة بداخلك
فربما كلماتك التي لا تلقي لها بالاً تهدم إنساناً بالكامل إن كانت سوداء، وربما تنهض بإنسان آخر إن كانت عكس ذلك.
«فالكلمة الطيبة قد تفعل بالإنسان ما لا تفعله الأدوية القوية، فهي حياة خالدة لا تفنى بموت قائلها»
هذا ما قاله الكاتب والفيلسوف يوسف زيدان..
وأيضاً ما قاله العالم الكيميائي الفرنسي لويس باستور
«ضربة الكلمة أقوى من ضربة السيف»
لذا احرص على أن يكون لك أثر طيب يخلَّد من بعدك ولو بكلمة..
كن أنت الطرف اللين في التعامل
كن أنت من يلاطف الجميع بلسان جميل وقلب يتقبل من حوله بكل ما هم عليه ويرسم أنساً وفرحاً لأيامهم لا يُنسى..
وأخيرا..
قل خيراً جميلاً وعامل بطيب أجمل أو اصمت وترجل.
** **
- ندى باحميد