نَعِسَتْ بعيني ثم قامتْ وانتشتْ
من هاجسي فاستسلمتْ لحنيني
جعلتْ سنيَّ الفقدِ أعواماً بها
بانتْ تباريحي وكلُّ ظنوني
لم تقْصني هجراً ولا كُرْها ولا
حسبتْ فراقَ جمالِها يكويني
مارتْ تهاومي ولا أدري الذي
سيكونُ بعدَ تخيُّلي ويقيني
أضحى الخيالُ حقيقةً لمَّا بدتْ
عطْشى وشوقي [بالظما] يسقيني
فقبلتُ عذرَ مليحةٍ جُمِعتْ بها
أوصافُ حسنٍ كاملِ التَّكوين
تسبي إذا نظرتْ وتفري إنْ مشتْ
..منها سهادي إن نأتْ وجنوني
قالوا أتعشقُها؟ أجبتهمُ.. وما
سحرٌ كسحرِ دلالِها يغويني
إنْ أقبلتْ هزَّتْ جميع جوارحي
أمَّا إذا قفَّتْ هوىً يصليني
عجزَ العواذلُ صَرمَ ما بينا، بهمْ
فاض الهيام وفيَّ ما يكفيني
لكنَّني أخشى فلمْ أسقطْ هوى
ليستْ ملاحتُها كروعةِ ديني
** **
- منصور بن محمد دماس