عبدالله عبدالرحمن الغيهب
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا على فراقك يا محمد لمحزنون، عرفت فيك الأناة وطيبة القلب، عرفتك محباً لعمل المعروف، حريصاً على الحضور مبكرًا للمسجد وتلاوة القرآن وخدمة كبار السن تقرب الكراسي لمن يحتاجها وتُحضر المصاحف لهم، رحمك الله يا صاحب القلب والذكر الطيب لقد فجعنا برحيلك في آخر شهر ربيع الآخر من عام 1442 وكان لهذا الرحيل بالغ الحزن لدى محبيك، أسرت القلوب بتعاملك الراقي، كنت نعم الصديق والرفيق مع الجار والقريب وأهلك وجماعة المسجد، الكل نعاك وحضر الصلاة وشارك في الدفن إنه الحب الذي غرسته في النفوس بخلقك الجم وتواضعك وقربك من الكبير والصغير وصلة الرحم، لا تحب قال وقيل، عف اللسان، ودعتنا إلى الدار الآخرة بعمل طيب (نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحداً).
حقيقة فراقك يا أبا حمد صعب لكن عزاءنا أنك تركت ذكراً طيباً وسيرة عطرة وذرية صالحة، رزقك الله برهم وجعلهم خير خلف لخير سلف وأسكنك فسيح جناته و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.