صدرت في الحجاز عدة صحف صغيرة.. منها:
- شمس المقدمة
- الحجاز
- حجاز
- الفلاح/ عمر شاكر
بعضها باللغة العربية وآخر باللغتين العربية والعثمانية وإحداها وهي (الفلاح)، كانت تصدر بالشام، ثم أحضرها صاحبها (عمر شاكر) إلى مكة، وهو على فكرة توفي في حادث سقوط (أو إسقاط) إحدى طائرتي الشريف علي بن الحسين في الرغامة قرب مخيم الملك عبد العزيز ورجاله خارج جدة، وقالوا في سبب سقوطها 3 أسباب.
ونتيجة للحرب بين المحور (إيطاليا وألمانيا وتركيا ثم اليابان) وبين الحلفاء (بريطانيا وفرنسا وأمريكا) نصحت بريطانيا (أو أمرت) الشريف حسين بن علي بالثورة على الأتراك (الدولة العثمانية) ليضعفوا تركيا، وقد فعل (لورنس) الأفاعيل بعد استعانته ببعض أفراد من العرب بتفجير سكة حديد الحجاز وتعطيلها عن العمل، مما أضعف دول المحور، وجعلها تخسر الحرب، إضافة إلى تهور (الشيخ) هتلر وهلاك جيشه في البلاد الروسية الباردة.
نتج عمَّا قام به الشريف حسين طرد الأتراك من الحجاز (الثورة العربية) (التي ألفت فيها عدة كتب)، ونتيجة لتهور هذا الشريف وطمعه في بعض المناطق المحيطة به، وتخلي بريطانيا عنه بعد انقضاء غرضها، وقدوم جيش الملك عبد العزيز، وإلحاح أهل مكة (الحزب الوطني) عليه بالتنازل، تنازل لابنه علي عن الإمارة وغادر مكة، وبعد قرب الملك عبد العزيز ورجاله من مكة غادر الشريف علي مكة إلى جدة محاولاً استرداد الملك.
وأنشأ جريدة أسبوعية صغيرة أسماها (بريد الحجاز) قام عليها (محمد صالح نصيف)، صدر منها 60 عدداً، وتوقفت عند هذا العدد وغادر الشريف جدة بعد اتفاق تم آنذاك
وقبل أن يغادر كانت هناك محاولات للتوفيق بينه وبين الملك عبد العزيز، قام بالمحاولات علماء من مسلمي الهند، ومن العراق، ومن مصر أيضاً، ولكن المحاولات باءت بالفشل، وقيل وقتها إن الشريف علي منع الوفد من زيارة مكة لمقابلة الملك عبد العزيز.
كان عند الشريف طائرتان، سقطت إحداهما قرب مخيم الملك عبد العزيز ورجاله في الرغامة خارج مدينة جدة، وقيل في أسباب سقوطها ثلاثة أسباب.
وكان من بين ركاب الطائرة عمر شاكر صاحب جريدة (الفلاح) كما سبقت الإشارة إلى ذلك.
وبعد سنوات عاد محمد صالح نصيف من الخارج وأصدر في مكة جريدة (صوت الحجاز) (أسبوعية) (أو نصف أسبوعية) واستمرت تصدر حتى (شرّفت) الحرب العالمية الثانية عام 1939 فتوقفت وغيرها (كجريدة المدينة) بقرار من (قلم المطبوعات) بسبب نفاد الورق.
بقيت جريدة أم القرى (التي صدرت بتاريخ 15-5-1343هـ تصدر بصفحات قليلة بسبب أزمة الورق، واستمرت في الصدور حتى اليوم ولكن كجريدة رسمية.
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية 1945م صدرت صوت الحجاز ولكن باسم جديد هو (البلاد السعودية)، وبعد أن اتحدت مع جريدة عرفات صار اسمها (البلاد). وظلت تصدر حتى أُوْقَفَتْ وزارة الإعلام جميع صحف الأفراد عن الصدور، وذلك عام 1383 في شهر شوال وصحف الأفراد التي قلت إنها أوقفت عن الصدور هي:
- الأسبوع التجاري/ عبد العزيز مؤونة
- الرائد/ عبد الفتاح أبو مدين
- عكاظ/ أحمد عبد الغفور عطار
- قريش/ أحمد السباعي
- القصيم/ عبد الله الصانع ثم صالح العمري
- الندوة/ صالح محمد جمال
- المدينة/ آل حافظ
- اليمامة/ أحمد بن محمد الجاسر ثم زيد بن عبد العزيز بن فياض
وقد ودع كل واحد من هؤلاء قرّاءه بما بدا له، وأطرفهم صاحب قريش فقد قال كلاماً مؤثراً، حيث قال: بنصّه وفصّه (وفومه وعدسه وبصله):
«في آخر عدد صدر بتاريخ 26-10-1383هـ من مجلّة قريش العدد 219 ، بعد صدور قرار وزارة الإعلام بإيقاف صحف الأفراد التسع، وإنشاء مؤسسات صحفيّة: قال السباعي:
(دعنا نساير الركْب، ولا تفجعني بإعلان الفراق، لا.. ليس وداعاً.. أي قارئي، لا أريد أن تسميه وداعاً.. فإننا نلتقي وتلتقي.
وإذا تعذّر علينا غداً أن نلتقي على هذه الصفحات من قريش فليس معنى هذا أننا فقدنا الأمل في التلاقي.
إنها رحلة جديدة إلى شيء جديد، فامْلِك عليك نفسك ودعني أتفق معك على اللقاء قبل أن توادعني...» (إلى آخر الكلمة).
كما كتب سكرتير المجلّة - في نفس العدد - عثمان بن محمد مليباري كلمة (في صفحة داخليّة) تتعلّق بالموضوع.
وصاحب الرائد أيضاً قال شيئاً جيداً.
وصار خلاف حول عكاظ والندوة حول بعض الأعضاء المرشحين.
وقد صدرت الصحف في مؤسسات صحفية، ما عدا القصيم والأسبوع وقريش والرائد.
وبدايات الصحافة السعودية ألفت عنها كتب وكُتِبَتْ عنها مقالات.. لعل منها:
- د. منصور بن إبراهيم الحازمي/ معجم المصادر الصحفية.. صحيفة أم القرى
- الصحافة.. في الحجاز/ د. محمد بن عبد الرحمن الشامخ
- تطور الصحافة في المملكة/ عثمان حافظ/ الجزء الثاني قصة جريدة المدينة
- معجم المصادر الصحفية (2) صوت الحجاز د. منصور الحازمي
- موجز تاريخ الصحافة في المملكة/ محمد بن عباس
- قصة جريدة الجزيرة
وقبل هؤلاء كلهم (تاريخ الصحافة العربية/ الفيكونت فيليب دي حرازي 4 أجزاء في مجلدين صفحاتهما (1136) صدر عام 1933م.
وشكراً
** **
- مكتبة قيس