واس - عرعر:
تفقد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية يوم أمس, أعمال المرحلة الثانية من مشروع تأهيل وادي عرعر تنموياً وبيئياً، التي استغرقت 150 يوماً من الأعمال وتضمنت معالجة النفايات المختلفة على مساحة من الأرض بلغت 2 مليوني متر مربع، وردم مستنقعات بمساحة 52 ألف متر مربع بالإضافة لتحسين مجرى الوادي وزراعة 1250 شتلة من أشجار الطلح، وكذلك تأهيل أحد المنخفضات لتكون بحيرة توفر تجمعاً مائياً من المياه الرمادية بمساحة 45 ألف متر مربع وتأهيلها بالأشجار والجلسات والإضاءة بالطاقة الشمسية. ويستهدف المشروع الذي يُنفذ من خلال الجهود التنسيقية والتعاونية التكاملية بين الجهات الحكومية المعنية بتحقيق الاستدامة البيئية بالحد من التجريف والتلوث بمختلف أنواعه، ومقاومة التصحّر بتنمية الغطاء النباتي والاستثمار الأمثل للموارد المائية المعالجة، وفق مستهدفات مبادرة «البصمة البيئية بالمنطقة» التي أطلقها سموه كإحدى أهم مبادرات الإمارة بتأهيل وتنمية بيئات الأودية والمحميات الطبيعية. إضافة لتفعيل سبل حماية المراعي الطبيعية من التصحّر والتلوث، وذلك في إطار رؤية 2030. واستمع سموه خلال الجولة الميدانية لشرح عن مراحل المشروع من أمين المنطقة المهندس شمام الشمري ومدير الإدارة العامة للطرق والنقل م. ماجد الشمري، ومدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة م. إبراهيم الشويمان ومدير الإدارة العامة لخدمات المياه م. عافت الشراري.
وأكد الأمير فيصل بن خالد بن سلطان أن الاستدامة البيئية تأتي ضمن أولوياته في تنمية المنطقة, مشيراً إلى أن تأهيل وادي عرعر بحماية مكونات الوادي من التلوث (التربة، الهواء، والمياه)، وإعادة التنوع الأحيائي للوادي، وتوفير متنزهات طبيعية (برية) للمواطنين سيعزِّز السياحة البيئية في المنطقة، إضافة لتعزيز ثقافة أهمية المحافظة على البيئة والحياة الفطرية لدى القطاعات الحكومية, وكذلك لدى المجتمع.
ونوَّه بما توليه الحكومة الرشيدة من اهتمام وعناية بالمحافظة على البيئة وتنميتها، من خلال زيادة مساحة المحميات وتخصيص الموازنات ودعم الإمكانات واعتماد المبادرات وسن الأنظمة والتشريعات وتسريع عمليات التنمية البيئية بمختلف أنحاء المملكة.
وأهاب سموه بالمسؤولين والمواطنين إلى التعاون والتكامل في المحافظة على البيئة وتنميتها، متطلعاً إلى أن يكون مشروع تأهيل وادي عرعر من خلال الجهود التكاملية باستخدام فائض الإمكانات المتاحة نموذجاً يحتذى، مشيداً بالجهود التطوعية لأبناء المنطقة بهذا المجال.