عايض البقمي
سباقان منتظران بمثابة «ديربي» سعودي - كويتي، وعلى كأسي المجدد وأمير الرؤية الأمير محمد بن سلمان محقق الأحلام وملهم الشباب ورجل الأفعال وزارع الآمال.تتجه الأنظار بعد غد السبت وفي أغلى أمسية «خيلية» ذهبية صوب ميدان المؤسس والموحد الغالي والباني وهي ترقب بطلين كبيرين لحسم حسابات الثواني والأمتار في النزال العالي.
هي تظاهرة فروسية تصنع ملحمة بطولية بسيناريو جديد كل عام ومع كل بطولة تشرق ببطل جديد ومع غروبها تعلن طي الصفحة لتبدأ قصة جديدة مع بطل جديد، وقد دارت الأيام والسنين وبلغت البطولة التاريخية نسختها الـ55 وأصبحت تقام في مضمار عالمي ، بات له الموقع الكبير في خارطة الميادين العالمية وهو ينجح في لفت أنظار العالم من خلال نسخته الأولى كأس السعودية العالمية الموسم الماضي.هناك مقولة تقول إن أفضل الإنجازات هي تلك التي يعتقد الناس انك لن تستطيع تحقيقها، وهي المقولة التي تستدعي معانيها ذلك الميدان (نادي سباقات الخيل) الذي يسابق الزمن في تجديد منشآته ومرافقه ومضماريه العشبي والرملي؛ استعداداً لإبهار العالم للحدث المرتقب في 19 فبراير المقبل.
وفي نجد البهية وصحرائها الذهبية، تأكيد متجدد بأن سباق النجاح ليس له خط نهاية، وتترجمه تلك المقولة عبر التجديد والابتكار الذي سينعكس -بحول الله- على مونديال الخيل من خلال كأس السعودية في نسختها الثانية ، وكي تحتفظ بجماليتها وإطلالتها بعلامة «صنع في السعودية» لدى عشاق الخيل في المعمورة ومتابعة السباق الأغلى في العالم.
ولأن السباق ليس له نهاية ، وليس للإبداع سقف لدى السعوديين وملهمهم وقائد الشباب الأمير الوثاب محمد بن سلمان الذي يقود هذا الحراك، وكونه صاحب فكرة كأس السعودية ، فالمسألة في رؤيته -حفظه الله- لم تعد ترويجاً أو دعاية تستهدف رياضة معينة، بل هو استثمار حقيقي ورياضة الفروسية أحدها وفي مجالات عدة يصعب حصرها واختصارها في أسماء بعينها، وكل من ينظر إلى بقية الأحداث والمشاهد في بلادي سيدرك أننا أمام صناعة متجددة للتاريخ والحضارة وتنمية للإنسان .ذلك ما يسعد ويمتع ويبهر ويدهش كل مواطن سعودي ، وهو الأمر الذي يستوجب القول: (وأما بنعمة ربك فحدّث).
المسار الأخير:
من أرهى على الناموس يستاهل الناموس
ومن يسحره عشق الصدارة يوالفها