باريس - (ا ف ب):
شهد العالم مساء الاثنين تقارب أكبر كوكبين في المجموعة الشمسية، المشتري وزحل، إلى أقصى حد خلال ظاهرة يسميها علماء الفلك «الاقتران العظيم» لن تتكرر بهذا الحجم قبل العام 2080.
وظهر الكوكبان الغازيّان العملاقان في حقل الرؤية عينه لأدوات المراقبة، ما أعطى انطباعاً بأنهما قريبان لدرجة الاندماج فيما تفصل بينهما في الواقع مسافة 730 مليون كيلومتر.
وبدأ التقارب الظاهر بين الكوكبين منذ أشهر، وهو وصل إلى أقرب مسافة يوم الانقلاب الشتوي (في مصادفة زمنية)، ما أعطى انطباعا بأن الكوكبين هما جرم سموي واحد.
وأوضح فلوران ديلفي من مرصد باريس (بي أس أل) لوكالة فرانس برس أن «الاقتران العظيم» هو «الوقت الذي يضعه الكوكبان لبلوغ مواقع نسبية مشابهة بالنسبة للأرض».
ويدور المشتري، أكبر كواكب المجموعة الشمسية، حول الشمس في 12 عاما، فيما تستغرق دورة زحل 29 عاماً، وفي كل عشرين عاما تقريبا، يظهر الكوكبان كأنهما يتقاربان لدى مراقبة السماء من الأرض.
ويعود آخر اقتران عظيم إلى عام 2000، لكن الفارق بين الكوكبين لم يكن ضئيلاً بالدرجة التي شهدها العالم الاثنين الماضي منذ 1623، كما لن يشهد العالم حدثاً مشابهاً بهذه الدرجة من التقارب بين الكوكبين قبل 15 مارس 2080.