إيمار عبدالكريم
تشوِّه حياتنا العادات والتقاليد. ونحن لكي نُظهر مبررًا لهذه التشوهات لا مانع لدينا من احتضان صبارة!
لأنه كُرس في ذاكرتنا أن الموت أرحم من مكابحة التقاليد!
ولم يتوقف الأمر هنا وحسب!
بل تطور ليصبح نمط حياة، وكأن الذين خُلقوا منذ مئات العقود يستطيعون التعامل مع رغباتهم وحياتهم أكثر منهم، ولم يعد المقياس العام لديهم هو الدين والشرع والملة.
وكأنهم تعايشوا على أن يصبحوا إمعات، تابعين بفقد المتبوع أيضًا!
فالمتبوع نفسه غير موجود، وكأن حناجر أبنائهم ملتهمة! أصواتهم تكاد ينعدم سماعها، موجاتها الصوتية لا تتعدى حدود رؤوسهم ليس إلا خوفًا من القبيلة وما سيقوله المجتمع! ومبررهم الوحيد «سيقولون» مع أنها حياتهم ورغباتهم بما يرضي الله من ثم أنفسهم!
لا مانع أساسًا من الاعتراض!
لم يمنعهم أحد!
ولكن أنفسهم أبت التغيير، تأبى أن تكون حرة عزيزة.
كمن اعتاد على الخدمة، فكيف يرى في السيادة راحة؟
كمن اعتاد على السجن فكيف يرى بالحرية لذة؟
وفي الكفة الأخرى أصبح التباهي بالمال والثوب الزاهي والنَّسب، أي كل شيء ليس من صنعهم، أفضل ما يستطيعون التباهي به..
ونسوا..
نسوا أن المجتمع من الممكن أن يرفضهم في كل الأحول!
وتناسوا أيضًا أن «رضا الناس غاية لا ولن تدرك».
رسالتي لك أخي القارئ أينما كنت، وأيًّا كان عملك:
اجعل حكمك هو «الحكم الشرعي»، وهواك، وما ترضاه نفسك.
إن رفضك المجتمع والناس أيًّا كان حالك فالله سبحانه وتعالى لن يرفضك.
نفسك وما أحبت، واختياراتك، ودنياك المختارة لن ترفضك أبدًا.
دمت بحب.
** **
تويتر emar_ka