يمور العالم بأحداث وحروب تكاد تخر منها الجبال، عام قارب على الرحيل ليترك الأرض تموج في نزاعاتها، مليشيات تدعي الإسلام والإسلام منها بعيد كل البعد تصرفاتها لا تتفق مع المنهج الإسلامي الذي يدعو للرحمة وصون الحرمات لا استباحات النساء وإحداث الفزع في قلوب الآمنين والإفساد في الأرض وجر العالم للمجهول.
صراع لا يزال مستمراً وإن خفْت حدته إلا أن جذوته باقية تترقب فرصة الظهور، حروب أكثر ما نراها في عالمنا العربي تارة باسم الربيع العربي ومرة بدعوى التخلص من دكتاتور جاثم لا يتزحزح ولا يلين بل يتشدق بالديمقراطية، بلدان عربية تذاق الويل ويُدعى الأجنبي لمناصرة الجلاد يا الله ما أحلمك.. شعوب تشرد هنا وهناك يلتحفون السماء ويفترشون الأرض والظالم يمعن فيهم، القتل والتعذيب والتنكيل رأيناهم في سوريا وليبيا وفي اليمن وهذه الأخيرة اختطفها ثلة من أبنائها فعاثوا فيها فساداً، إنهم الحوثيون الذين أشهروا بنادقهم في نحور شعبهم رغبة في امتلاك السلطة وعملوا من أنفسهم حزب يريد السيطرة على المدن والموانئ والمطارات كما فعل حزب الشيطان اللبناني واتباع خططه حذو القذة بالقذة باستدعائهم عمائم إيران لتحارب الشعب والحكومة الشرعية بل ترسل صواريخها لأرض الحرمين، لكن الشعب اليمني الأبي وقف لهم بقوة وبجانبه الدول المحبة للسلام، تتقدمهم المملكة العربية السعودية التي فتحت حدودها للشعب الشقيق ومناصرة الحكومة الشرعية للذود عن أرضها وشعبها ومنع الأجنبي من الاستيلاء على خيراتها، وقريباً بإذن الله وبفضل عزيمة الملك سلمان وولي عهده ووقوف دول التحالف العربية والصديقة يتحقق النصر للشعب اليمني وتعود له أرضه بفضل كفاحه ونصرة الدول المحبة للحرية والسلام.