يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم: (من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها).
من هذا المنطلق نستشعر حقيقة أهمية وعظمة نعمتي الأمن والأمان، فهي من أكبر النعم على الإنسان في حياته والتي تستحق الشكر والامتنان للخالق عز وجل.
المواطن حينما يرى أن بلده قد تفوقت في مؤشرات تقرير التنافسية العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، يشعر صراحة بالفخر والاعتزاز والانتماء والحب لهذا الوطن، وهذا -ولله الحمد- قد تحقق بعد الله بقيادة حكيمة متعنا الله بها، فهي حريصة كل الحرص على أمن المواطن وراحته، وذلك منذ عهد المؤسس -طيب الله ثراه- الذي وحَّد هذه البلاد الطاهرة ومرورًا بالملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله -رحمة الله عليهم جميعًا- ووصولاً لعهد الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله ورعاه- فهو من قال في بداية توليه مقاليد الحكم: «هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجًا ناجحًا ورائدًا في العالم على الأصعدة كافة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك»، وهذا -ولله الحمد- قد تحقق.
تفوق المملكة في مؤشرات تقرير التنافسية العالمي لم يفاجئني حقيقة، حيث أدرك تمامًا أن قيادتنا -حفظها الله- كانت ولا زالت تسعى لأمن المواطن وراحته وسلامته، منذ عهد المؤسس -طيب الله ثراه- وحتى يومنا هذا في ظل مولاي الملك سلمان -حفظه الله ورعاه- وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله ورعاه- حيث سعت لهذا الهدف الأسمى وهو حفظ الأمن واستتبابه بغض النظر عن التقارير والأرقام، ولم يكن هو هدفها الأساس، وإنما جاءت هذه التقارير والأرقام كتتويج لهذا الجهد العظيم والعمل الذي تبذله بلادنا الغالية للإنسان المواطن والمقيم. من ناحية أخرى سينعكس هذا التفوق الذي حصدته المملكة مؤخرًا على شعور المواطن والمقيم والسائح بالطمأنينة والأمان -بعد الله- وأنه لن يضيع له حق، وهذا ما سيخدم -دون شك- ويسهم -بمشيئة الله- على دعم السياحة إلى المملكة وسيجذب الاستثمارات الخارجية وسيجعل المملكة المكان الأول والمقصد لكل سائح ومستثمر، وسينعكس على نظرة المجتمعات الأخرى للمملكة من ناحية إيجابية، وسيعزز من استضافة المملكة لكبرى الفعاليات العالمية، وأن تكون نموذجًا يحتذى به.
ختامًا، دائمًا ما يقولون «نعمتان مجحودتان الأمن في الأوطان والصحة في الأبدان». لذلك علينا جميعًا أن نستشعر هذه النعمة الكبيرة، وأن نحمد الله ونشكره على هذه النعمة الغالية، وأن نقف دومًا مع قيادتنا، وأن نسعى دوماً لتطوير بلادنا، وأن نسهم في بناء مجتمعاتنا، وألاَّ نمكِّن الأعداء ومن يريد الشر لهذه البلاد الغالية.
حفظ الله وطننا وقيادتنا وأدام علينا نعمتي الأمن والأمان.