جدة - «الجزيرة»:
بينما تترقب دول العالم أجمع - ومن بينها المملكة العربية السعودية - إصدار وتوزيع اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا المُستجد،، تزداد حاجة القطاع الصحي وقطاع التخزين وشركات الأدوية الكبرى في مختلف الدول إلى تجهيز مخازن ومستودعات تبريد لتخزين هذه اللقاحات في درجات منخفضة جدا، تتراوح ما بين -20 و-70 درجة مئوية تحت الصفر؛ لحفظها من التلف. فقد بدأت شركات سعودية عدة تقدم خبراتها في تصميم مخازن تبريد لقاحات كورونا، ومن بين الشركات التي توصلت إلى اللقاح: شركة «مودرنا»، والتي أكدت على وجوب حفظ لقاحها عند درجة حرارة مجمدة تصل إلى -20 درجة مئوية تحت الصفر في حال الحفظ الطويل (6 أشهر)، كما يمكن تخزينه لمدة 30 يومًا بحرارة تتراوح ما بين درجتين إلى ثمان درجات مئوية. أما لقاح شركة «فايزر» الأمريكية التي تعمل مع شركة «بيو آند تيك» فيحتاج إلى مخزن تبريد تصل درجة برودته إلى -70 درجة مئوية تحت الصفر. ويتراوح حفظ وتخزين اللقاح الروسي «سبوتنيك في» ما بين (2-8) درجات مئوية.
ومن ضمن نظم التبريد الصناعي، النظام المعتمد على غاز الأمونيا كوسيط تبريد، ويُستخدم للتطبيقات التي تتطلب قدرة تبريدية تصل إلى 45 درجة مئوية تحت الصفر، أما التطبيقات التي تتطلب درجات برودة أعظم، خاصة التي تتطلب الوصول إلى درجة تبريد 80 درجة مئوية تحت الصفر، فيتم الدمج ما بين نظامي غاز الأمونيا وغاز الميثان.
ومن الأهمية الإشارة إلى أن نظام التبريد الصناعي ليس نظاما قياسيا يتم تطبيقه في كافة المشاريع، بل يتطلب دراسة مرافق المشروع واستخداماته وطبيعة العمل فيه، وتحديد إن كان النظام سيُستخدم لتبريد المرفق أو خطوط الإنتاج أو الاثنين معاً. لذلك، كخطوة أولى، يقوم مهندسو التبريد الصناعي بزيارة الموقع ودراسته من كافة النواحي، ومن ثم تصميم وتطوير نظام خاص به على حسب متطلبات التبريد فيه.