د. صالح بكر الطيار
مع رؤيتنا السعودية 2030 تغيرت أمور متعددة وعلى رأسها العمل الوزاري الذي خرج من التقليدية والبيروقراطية إلى الحكومة الإلكترونية والتخطيط الإستراتيجي والنتاج المثمر في إنجاز المشاريع والتسريع بالأهداف التنموية..
وتقلَّص حجم الفساد كثيرًا بعد أن كان لسنوات عدة ورمًا مزمنًا في جسد التنمية، الأمر الذي انعكس بالسلب والتأخير في تنفيذ المشاريع وعرقلة العديد من الخطط الوزارية حتى أحكمت الدولة قبضتها على الفاسدين وتم إعادة ما سلبوه من أموال إلى خزينة الدولة، وأيضًا سرعة إنجاز المشاريع ومعاقبة المقاولين وغيرها من الخطط الفاعلة التي وضعت الرؤية السعودية لها كل الدعم في مختلف الاتجاهات.
وتمثل المدن واجهة مضيئة تمثل حضارة الإنسان وأيضًا تعكس التخطيط الوزاري الفاعل الذي يوظف أهداف الرؤية السعودية الواعدة، ورأينا الوزارات تتنافس في سباق مميز في تحقيق الإنجازات، ونشاهد الآن مشاريع عملاقة في مدننا السعودية وتستأثر العاصمة الرياض بنصيب الأسد في ظل مشروعات تنموية أخرى ستغير وجه المدن وتنقلها إلى مدن عالمية في البناء والتجميل والشوارع والميادين وتوفير كل الخدمات اللازمة وفق أعلى درجات التميز.
توسعت المدن في اتجاهات عدة سواء في الاقتصاد والمجال التجاري والمدن الصناعية والبنية التحتية وخدمات المرافق والخدمات العامة بفعل التخطيط الناجح وإحكام الرقابة على المقاولين والمنفذين للمشاريع واختيار الشركات المؤهلة للتنفيذ.
وقد لمست وشاهدت تطورًا مذهلاً في مشروعات المدن الرئيسية ورأيت حجم التطور في الواجهات البحرية في جدة والمنطقة الشرقية، وأيضًا مشروعات النقل والفنادق والخدمات في مكة المكرمة والمدينة المنورة وسط نقلة نوعية، ورغم تأثر الاقتصاد العالمي كله بأزمة كورونا كانت السعودية الأولى في مواجهة الأزمة والنجاح في تجاوزها واستمرار المشاريع العملاقة، ووطننا ماضٍ إلى تسجيل أعلى درجات الإنجاز في مشاريع التنمية في كل اتجاهات الوطن، ونحن قادمون إلى مستقبل مشرق وواعد في كل مجالات التنمية للإنسان والمكان.