سهوب بغدادي
«حمدًا لله» على الفرج المنتظر منذ بداية الأزمة
في منظر جميل يسر الخاطر رأينا وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة -حفظه الله ورعاه- من أوائل المواطنين الذين حصلوا على اللقاح، وهي خطوة أو بمعنى أصح «مبادرة» في محلها بغية تشجيع وطمأنة المتلقي، فله الشكر الجزيل وللعاملين في القطاع الصحي من أبطال اليوم وكل يوم. فيما نواجه بشكل لافت تصاعد النقاش حول أمان اللقاح من عدمه، في ظل ظهور بعض المقاطع المصورة والأخبار التي لا نعلم مدى صحتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة تطبيق (الواتساب) إذ تعمل هذه الأخبار المغلوطة في أغلب الأوقات على زعزعة الأمان لدى الأفراد. ومن هنا، يعد تداول هذه الأخبار دون الكشف عن مصادرها ومصداقيتها أمر غير مقبول بتاتا، نظرا للجهود الجبارة من قبل العاملين في القطاع الصحي والعلماء المطورين للقاح منذ اليوم الأول من الجائحة، علاوة على التكريس اللامتناهي من المملكة العربية السعودية للحفاظ على سلامة المواطن والمقيم والمخالف على حد سواء. حيث أفصح وزير الصحة عن ميزانية الصحة خلال جائحة كورونا، مؤكدا أنها كانت ميزانية «مفتوحة» لخدمة الإنسان، بخلاف ما لمسناه في الدول الأخرى من انعدام الأمان والوفرة من ناحية الخدمات والرعاية الصحية المقدمة وتوفر المستلزمات الوقائية الطبية ونواحي أخرى عديدة لا يسعني ذكرها في هذا الموطن. يجدر بالذكر أن اللقاحات لها دور هائل في وقاية المجتمعات من الأمراض المعدية والفتاكة. حيث تستمر أعداد الإصابات بالفيروس المستجد في التصاعد. فقد أظهر إحصاء لوكالة رويترز أن أكثر من 75.06 % مليون شخص أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي الوفيات إلى مليون و679707 -حمانا الله وإياكم- وفي هذه الأرقام تذكير لما حدث في جميع العصور عند تفشي وباء فتاك على سبيل المثال فترة الطاعون الكبير في إنجلترا عام 1666 الذي فتك بـ100.000 شخص، إلا أن الفارق اليوم ولله الحمد والفضل والمنة يكمن في تطور العلم والتقنية والعقول النيرة التي تسعى لإيجاد الحلول للحفاظ على سلامة المجتمع. بغض النظر عن التحذيرات التي تصاعدت بخصوص محاذير اللقاح وموانعه بالنسبة لبعض الشرائح التي تعاني من بعض الأمراض المزمنة أو الحساسية، إذ لا يلغي ذلك جميع الجهود المبذولة والوقت المسخر لخدمة العالم والحفاظ على سلامتهم وصحتهم.
«لن ننسى مظهر السيدة التي أخذت اللقاح في اليوم الأول وقد اعتلت مظاهر الفرحة والاعتزاز على محياها».
دمتم بصحة