يوسف بن محمد العتيق
كتبت عدة مرات في هذه الزاوية عن جهود كبيرة ومميزة لمجموعة من الأكاديميين والمهتمين والهواة وعشاق القديم في البحث والتجوال في أحياء الرياض القديمة داخل سور الرياض أو خارجه، وكيف أن هذه الجهود أثمرت عن جوانب مهمة في تاريخ العاصمة الثقافي والعمراني والاجتماعي.
هناك من ركز على منطقة قصر الحكم، وهناك من كان تركيزه على المربع، وآخرون كان جهدهم منصباً على منفوحة، ومثل ذلك الديرة والشميسي وغيرها من أحياء الرياض.
هذه الجهود أثمرت بحمد الله مواد مميزة نشر غالبها على مواقع التواصل وكان التفاعل معها كبيراً من كافة أطياف المجتمع النبيل وكان على رأس هذا التجاوب الكريم والكبير تجاوب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان في قيام المشروع العظيم في الاهتمام بالقصور التاريخية في الرياض القديمة وترميمها وتطويرها.
واليوم ونحن نفرد الوراق للحديث في هذا الموضوع المهم، مع تركيز على حي الفوطة العريق وحديقته التاريخية، ألا يحق أن نشكر ونذكر بمزيد من الفخر هذه الجهود الكريمة سواء كانت حكومية أو من الأفراد في هذا التوثيق المحلي لعاصمة بلادنا الغالية والتي منها انطلق المؤسس الكبير لتوحيد هذا الوطن الغالي، حيث كان تأسيس أكبر وحدة عربية إسلامية في العصر الحديث المملكة العربية السعودية.