د.نايف الحمد
«خسارتان مؤلمتان تلقاهما الهلال في أسبوع ، الأولى من الوحدة في الدوري والثانية أمام الفتح في الكأس كلفت الفريق خروجا مبكرا لحامل لقب المسابقة.
«هبوط واضح على مستوى الأداء والفاعلية بعد موسم استثنائي حقق فيه الهلال كل ما يتمنى أنصاره، وجمع ما لذ وطاب من البطولات محليًا وقاريًا.
«بعد انطلاقة جيدة جدًا هذا الموسم للفريق بدأت إرهاصات هذا التراجع قبل تلكما المباراتين.. وكانت مباراة الرائد التي سبقتهما مؤشرا واضحا على هبوط الأداء.
«عوامل كثيرة يمكن أن تكون قد ساهمت في هذا الانخفاض والذي لا يتمنى أنصار النادي أن يستمر ، خاصة في ظل توافر كافة الإمكانات التي تساعد على استمرارية توهج الفريق وتحقيق تطلعات وآمال جماهيره.
«السؤال هنا: ما سر هذا التراجع ؟! هل وصل اللاعبون إلى مرحلة التشبع بعد تحقيقهم لعدد من البطولات في الفترة القليلة الماضية؟.. أم أن السبب هو الإرهاق البدني والنفسي نتيجة ضغوط تلك المنافسات؟.. أم أنها حالة استرخاء وثقة طغت على عناصر الفريق وأدت لهذا التراجع؟!
«كل هذه الأسباب قد نتفهمها إن حدثت في مباراة أو حتى مباراتين.. لكن على اللاعبين أن يعوا أنهم يدافعون عن كيان عظيم وترقبهم عيون عاشقة لا تقبل السقوط.. وعليهم أن يراجعوا حساباتهم وينهضوا من كبوتهم.
«(رازفان) المدرب التاريخي في مسيرة النادي العاصمي الكبير لم يوفق في إدارة تلكما المباراتين، ولم يلحظ التراجع الحاصل في أداء الفريق قبلهما ! وعليه أن يبدأ مرحلة جديدة من التصحيح وانتشال الفريق من كبوته. كما أن على الإدارة أن تتحمل مسؤولياتها في إخراج الفريق من هذه الحالة حتى يعود لسكة الانتصارات.
نقطة آخر السطر
«كنا نتوقع أن تكون عودة الحكم المحلي لقيادة المباريات عودة حميدة خاصة في ظل تقنية الـ (VAR) لكن المؤشرات بكل أسف لم تكن بمستوى الطموحات!
«أخطاء كبيرة قلبت موازين بعض المباريات.. وأصبح الصوت العالي هو المسموع والأكثر تأثيرًا على الحكام!
«بهذه المستويات والطريقة في إدارة المباريات لا يمكن أن تنجح هذه العودة.. والمشكلة أن إخفاق هذا الجزء من اللعبة سيدخل المنظومة بشكل عام في لغط كبير وسيجرها للفشل!
«أتمنى من الحكام أن يدركوا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأن يراعوا ما تحملوا من أمانة أمام الله وأمام المسؤولين والجماهير.. لا نشكك بذمة أحد أبداً، لكننا نذكّر، ونتمنى بذل أقصى درجات الحرص. وفي النهاية كل امرئ سيجني ما اكتسبت يداه.
أسأل الله للجميع العون والتوفيق والسداد.