عبدالعزيز بن سعود المتعب
مما لاشك فيه أن الحضور في وسائل التواصل الاجتماعي متاح للجميع سواء « باسم الشعر» أو سوى ذلك، إلا أن البعض يحتد ويطرح آراءه بتشنّج حيال هذا الأمر، « بذريعة الغيرة « على الشعر كما يُظهِر والله أعلم بالنوايا.. حيث تردد فئة منهم (أن الكثيرين باتت مهزلة أوهامهم مكشوفة في شراء الأصوات في تويتر بدافع تضخُّم الأنا.. وإيهام غير المتمرسين من الناس بأن في جعبتهم من الشعر ما يُبرر أرقام المتابعين الفضفاضة على حجم شعرهم). وآخرون يرددون (أن بعض الشعراء يفرضون بأموالهم قصائدهم التي تساهم في تسطيح ذائقة الناس على الفنانين وبالتالي يسيئون للأغنية وتاريخها). وآخرون يرددون (أن الشاعر الفلاني يكتب للشاعر الفلاني والشاعرة الفلانية). وآخرون يرددون (أن هناك مقاطع لشعراء في اليوتيوب وسناب تفضي في محتواها لسقطة بتاريخ الشعر المعاصر!).
كل ما سلف ذكره آراء انطباعية موغلة في الذاتية وليس لها صلة بالمنظور النقدي والحياد الموضوعي، وهي قضية أشخاص وليست قضية شعر. وتفعيلاً لمقولة - وبضدها تتميز الأشياء - كتب الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن في مقدمته لأحد دواوين الشعراء الشباب ما نصه: (من حق أي شخص أن يقول الشعر ولكن ليس من حقه علينا أن نقول إنه شاعر)، وهي عبارة رصينة تحسم كل إشكاليات الجدل المتفرّعة من هذا الموضوع، ففي النهاية لا يصح إلا الصحيح (والضوء يكشف الظلام).
وقفة
من قصائدي القديمة:
آه ماكنّك اللّي كنت دايم معي
ما تصوّرت قبل الموت عنّي تغيب
كل شيء راح ما فاد الصبر والسعي
الله اللّي كتب ما يكون لي بك نصيب
بس همسك بقى صداه في مسمعي
يا ما ناديت لك لوكان مالي امجيب
مثل من يرجي الفرحه بموضع نعي!
الأماني (وهمها) فيك عيَّا يخيب