إبراهيم الدهيش
-لدي قناعة بأن المستوى الباهت الذي قدمه الهلال أمام الرائد، وفوزه بتلك المباراة (بطلعة الروح)، هو أولى بوادر التعثر الهلالي؛ ولهذا جاءت خسارته أمام الوحدة دوريًّا، وخروجه المبكر من مسابقة كأس الملك أمام الفتح امتداد لذلك المستوى، وتأكيد على أنه لا يعيش أفضل حالاته؛ وبالتالي فما حدث كان أمرًا متوقعًا حدوثه!
- من حسن حظ الهلاليين أن هذه الكبوة حدثت في بداية مشوار مسابقة الدوري في وقت يمكن فيه تدارك وتصحيح الكثير من الأخطاء، وإعادة صياغة كثير من القناعات!!
- لم يخسر ولم يخرج من المسابقة بسبب التشبع كما شخصه البعض، ولا بسبب العامل الذهني وغياب التركيز كما برره السيد رازفان!
- خسر أمام الوحدة بالثقة المفرطة لدرجة عدم احترام الخصم!
- وخرج أمام الفتح (تكتيكيًّا)، وساهم (التدوير) الذي لم يكن (وقته)، خاصة ونحن في بداية الدوري، في (اختراع) تشكيلة البدء، فضلاً عن سوء توظيف العنصر (سلمان الفرج أحد أمثلة ذلك)!!
- ولم يبقَ للهلاليين سوى أن يدركوا أن الطريق لتحقيق بطولة الدوري لن يكون ممهدًا وسهلاً يسيرًا، والحصول عليها والعمل من أجلها حق مشروع للجميع، وأن (3) نقاط فقط تفصلهم عن الأهلي أقرب المنافسين، إضافة إلى أن الغالبية تعتبر مجرد الفوز عليه بطولة بحد ذاتها.
- وإن كنا أشدنا بالسيد رازفان في أكثر من مناسبة فهذا لا يمنع من أن نؤكد أن الهلال أصبح كتابًا مفتوحًا (تكتيكيًّا)، وتبديلاته أصبحت محفوظة، تفتقر لعنصر المفاجأة، وعليه أن يتحلى بالشجاعة والجرأة في إحلال العنصر الشاب بشكل تدريجي متى دعت الحاجة لذلك بدل «اللت والعجن»!
- وما على نجومه إلا أن يعوا أنه الهلال، عندما يخسر تصبح (لماذا) كبيرة بحجم تاريخ وجغرافية وجوده!
تلميحات
- بالرغم من أنها المحاولة الأولى لنا إلا أن خسارتنا في استضافة أسياد آسيا 2030، وحصولنا على (10) أصوات فقط، يضعان أكثر من علامة استفهام! فالواضح أن الإمكانيات والقدرات وحدها لا تكفي، وابتعادنا عن مثل هذه الأجواء وكواليسها ودهاليزها وتحالفاتها وتكتلاتها أفقدنا (خبرات) التعامل معها!!
- تتملكني الحيرة وأضحك كثيرًا وأنا أستمع لبعض محللي القنوات الفضائية من حكام سابقين ممن ارتكبوا كوارث تحكيمية، ما زالت أصداؤها تتردد!
- من غير المعقول أن يتم تسويق اللاعب عمر خربين على حساب مصلحة الفريق الهلالي. والحاجة أصبحت ملحة لاستقطاب بديل يصنع الفارق، خاصة أن مستويات قوميز في (النازل).
- بالرغم من أن ألوان الأندية تمثل هويتها وتاريخها إلا أن بعض الأندية لم توفّق البتة في اختيار أطقم (فانلاتها) من حيث تقيدها بتلك الألوان المعروفة بها لدرجة يصعب على المشاهد أن يعرف من يلعب مع مَن!!
- وفي النهاية أتساءل: لماذا طال غياب عبدالله المعيوف؟ وأين ناصر الدوسري؟! وسلامتكم.