د.عبدالعزيز العمر
بداية أود أن أوضح للبعض أن تمز هو اختبار دولي في موضوعي العلوم والرياضيات، يتقدم لهذا الاختبار بعض طلابنا في التعليم العام كل أربع سنوات، وقبل عدة أيام ظهرت في الإعلام الدولي والمحلي نتائج مشاركة طلابنا (وغيرهم) في هذا الاختبار. وللتحاور حول مستوى أداء طلابنا في اختبار تمز دعا معالي وزير التعليم مجموعة من التربويين والإعلاميين والمهتمين. وفي اللقاء اتضح لي أن لدى معالي الوزير جرعة عالية من التفاؤل والثقة، مقرونة بالرغبة الجادة في تحسين أداء طلابنا على هذا الاختبار الدولي، خصوصا أن هذا الاختبار يغطي موضوعين يشكلان عصب حضارة اليوم.
ولي حول هذا الموضوع وجهة نظر أوجزها في العبارات التالية. لا تستنزفوا جهودكم في موضوع تمز، نعم، شيء جيد أن نعرف من وقت لآخر أين موقعنا التعليمي في الخارطة التعليمية الدولية، لكني لا أرى اليوم جدوى في محاولتنا السير كتفا بكتف مع دول سبقتنا حضاريا وتعليميا، ثم نطالب طلابنا بإنجازات قريبه (ولا أقول مماثلة) من إنجازات طلابهم، دعونا نوجه معظم جهودنا ومواردنا نحو إصلاح شأننا التعليمي الداخلي، ففي تعليمنا من المشكلات والقضايا والمعيقات ما يستحق أن نتوقف عنده طويلا، علينا إصلاح بيتنا التعليمي من الداخل، حينها سوف يظهر على المدى الطويل أثر هذا الإصلاح على نتائج طلابنا في اختبار تمز.