عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) لن أوجه عتبي على شريحة من الجمهور أو من يبحث عن زيادة متابعين لحسابه في مواقع التواصل، بل قد أجد نفسي مضطرا ولأول مرة أن أعاتب وألوم شريحة من المجتمع الرياضي بمختلف ميوله حول عدم قول الحق وإنصاف المتضرر، فقد ظُلم الفريق النصراوي ومن أطراف عدة، أولها من أهل البيت نفسه ثم من بعض اللجان وعلى رأسها لجنة الحكام التي مارست أنواع الاستفزاز بإسناد المباريات المهمة والحساسة لحكام أثبتوا فشلهم في أكثر من مناسبة، بداية من حكم لقاء الشباب والنصر شكري الخنفوش مرورا بالحكم البولندي الذي أدار لقاء نهائي كأس الملك، وهو من سبق أن أبدى النصراويون عدم ارتياحهم لأدائه ويعتبرونه من الحكام غير المرغوب فيهم، ثم تأتي لجنة أخرى تهدد بخصم نقاط من الفريق لعدم التزامه بسداد مبلغ مستحق لناد آخر، وهذا قانون ويحترم ولكن هل نادي النصر الوحيد الذي عليه مطالبات مستحقة؟
والشيء الأكثر ألما من وجهة نظري هو تسابق بعض الإعلام والإعلاميين على كل خبر يؤكد إقامة النهائي الآسيوي في موعده وكأنهم فرحون بعدم النظر في شكوى النادي الوطني السعودي بل إن بعضهم يتابع وصول الفريق الإيراني للدوحة ليقام النزال ناهيك على التركيز على نجوم الفريق ووضع النادي ومشاكله وموقفه في سلم ترتيب جدول الدوري وشتان بين التعاطي مع وضع فريق النصر الحالي وفريق نادي الاتحاد للموسمين الماضيين عندما كان في وضع يشفق عليه، ولكن في النهاية النصر ليس الاتحاد، وسينهض الفارس ويعود بطلا كما هو دائما، وسيرد على كل من فرح وتغنى بما حدث وخاصة النوعية التي تتاجر بالأزمات وتفرح بالمشاكل لتظهر بوجوهها التي عادة لا تدوم مهما تطول لأنه لا يبقى الا الصحيح وأهل القلوب النظيفة وأقول دائما: إن النصر العملاق شامخ وقوي بالله وبرجاله وإن اختلفو أو لم يوفقوا فدائما دوام الحال من المحال.
نقاط للتأمل
- ترسيخ بعضهم ومحاولة تغيير الحقائق من عدة منابر إن حال النصر وخسائره بسبب المدرب وضياع ضربات الجزاء، وهذا أمر مناف للحقيقة، والواقع فالفريق تعرض لظلم وحصوله على ضربات الجزاء لأنه فريق يصنع ويصل وعدم التوفيق لا يعني ان تسلب حقوقا مستحقة.
- رسالتي لكل من يهاجم فيتوريا وينتقد عمله أن يشاهد إحصائيات المباريات وكم فرصة تسنح للتسجيل وأن فريق النصر أكثر فريق يخلق فرصا واستحواذا، ومباراة نهائي كأس الملك أكبر برهان، فهل تفهمون يا هؤلاء المبرمجون على محاربة المدربين فقط عند أي إخفاق دون سبب أو معرفة والجاهل دائما عدو لنفسه.
- يجب على إدارة النصر الحالية بعدما ورطت نفسها ودخلت مجالا ليس مجالها أن تستعين بأهل الخبرة والمعرفة في إدارة الأمور خاصة المالية ومنهجية أداء الالعاب وخاصة كرة القدم لأن الانسحاب الآن أصبح صعبا بعدما أجبرت الأنظمة بقاء الإدارة حتى انتهاء فترتها وتسليمها النادي بدون مشاكل والتزامات مالية، فاليوم ليس كالأمس حتى ولو انه يطبق على بعضهم وقد لا يطبق البعض الآخر.
خاتمة:
إن تجملت ف اللي ما يحفظ الجميل، لا تحسف ترى السيه تحجب أحسنه.
خلها.. بذرة مدفونة.. في مسيل،
يمكن السيل.. يحييها بعد.. كم سنه.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعا عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.