لكل شيء جميل سطوة! تجبرنا على الالتفات له، وله رونق.. وتألق.. وبريق غير ملموس!
لكنه يجذب الأنظار ويستقطب العقول ويستميل الأنفس، وجبلنا نحن بالفطرة على حب الجمال والبحث عنه.
فمفهوم الجمال واسع.. وفضفاض.. له امتداد ولا حدود له، وحقيقة فعلية نتفق عليها، بغض النظر عن المقاييس الجمالية، فكل جميل يفرض نفسه!
لكني لم أجد أجمل من الصدق، ففي حرم الجمال الصدق بوصلة، يطغى لمعانه على كل ما حوله، فكل عيب وكل نقص وكل قصور تتلاشى بشاعته، ويسد نقصه ويرمم قصوره بالصدق، فكمل قصورك.. وأتم نقصك، وادحض عيبك، وتدارك ذاتك بالصدق.
ومهما استحالت العقبات.. وتكالبت الكربات.. فإن صدقك منجاة، فلا تهلك بالكذب، أنقذ نفسك بالصدق، فهو طوق نجاتك الذي سيوصلك مرساك، مهما اشتد الظلام إلى ضفة القيم.
صدقني: الفضيلة لا تعيش إلا بأختها، انظر وأبصر ما حولك، فكل إنسان اقتات من مرتع الفساد الأخلاقي كان الكذب أسهل ما لديه.. ومفتاح انجرافه، فالكاذب جبان، وكل جبان كذاب، والصادق شجاع وكل شجاع صادق!
التجارة الرابحة.. أن تزيد رصيدك القيمي، فاظفر بذاتك ولا تخش خسارة! .
صدقني: صوت الصادق رنين الذهب.
** **
- مها النصار