ميسون أبو بكر
بينما ناقلة النفط السنغافورية قرب ميناء جدة تتعرض لانفجار من قارب مفخخ وهو ما أعلنته وزارة الطاقة السعودية وهناك شكوك حول الحادثة تعززها حوادث سابقة وأعمال إرهابية استهدفت مواقع نفطية مختلفة في المملكة، كان العالم لم يغف بعد على حادثة اغتيال القيادي الأحوازي حبيب أسيود الذي استدرج إلى تركيا ومنها إلى إيران في ظروف اختطاف مروعة ليتم اغتياله هناك.
حبيب أسيود الذي تحدث في استضافتي له من خلال برنامجي عين ثالثة على القناة السعودية عن احتلال إيران للشعوب غير الفارسية والفارسية والإرهاب الإيراني كان نفسه ضحية اغتيال شنيعة لهذه الدولة التي أصبحت تشكل خطرًا كبيرًا في المنطقة، وتحت ستار الدين والتشيع تقوم بتنفيذ مخططاتها لحلم قديم هو استعادة الامبراطورية الفارسية التي وصل بها الأمر لتجنيد قيادات وميليشيات من قلب عالمنا العربي لتحقيق مخططاتها مثل حماس وحزب الله. الأحواز العرب والتركمان والبلوش والأكراد الذين يشكلون 70 في المائة من التعداد الإيراني حسب تصريح حبيب أسيود رحمه الله في الحلقة هم من تمارس إيران ضدهم حربها العنصرية لتغيير التركيبة السكانية في المجتمع وضرب البنية الثقافية لتفريس المجتمع الفارسي، حيث منذ تسعين عاماً يعاني هؤلاء من الاحتلال الفارسي الذي يمارس كل وسائل القمع والعنصرية ضدهم وطمس الهوية الثقافية، كما أيضاً يشكل الأذربيجانيون المتحدثون بالتركية 40 في المائة من مجموع سكان إيران وهم أيضاً ما زالوا يعانون تبعات هذا الاحتلال الإيراني.
انقطع الأحواز العرب من جسد الأمة العربية رغم عروبتهم فقد تم تغيير أسماء المدن الأحوازية من مسمياتها العربية إلى أخرى فارسية، وحرموا من حقوقهم التي تمنح المواطنين الفرس والذين يعتبرون أقلية مقارنة بالشعوب غير الفارسية في إيران. حبيب أسيود الذي تحدث عن الاعتقالات الإيرانية والاغتيالات والتعذيب كان هو أحد هؤلاء الضحايا الذين اقتادتهم إيران بطرق وحشية لاغتيالهم على أراضيها لكتم صوت حقهم في العيش بهويتهم الحقيقية. لم يشنق أسيود كما فعلت إيران بأقرانه على رافعات يابانية الصنع اعترضت اليابان على استخدامها لطرق الاغتيال الإيرانية المقيتة، بل مغدوراً في حادثة اختطاف شارك بها المتآمرون مع إيران بداية من استدراجه لتركيا إلى اختطافه إلى الأراضي الإيرانية. في عين ثالثة التي استضافت الأحوازي حبيب أسيود الكثير من الحقائق التي تحدث عنها مع ضيفي الآخر الأستاذ صالح كامراني، والتي يمكن للقارئ الكريم العودة لها على (يوتيوب)، فهناك الكثير من الحقائق التي لا يعرفها كثيرون عن شعوب عربية مضطهدة في إيران لا تحصل على أقل حقوقها منها مسجد للصلاة فيه حيث يصلي الأحواز في مسجد السفارة الباكستانية في طهران كما ذكر ضيفي حامد الكناني المعارض الإيراني في لقاء آخر.
هذا هو الإرهاب الإيراني الذي لا يتوقف في المنطقة والذي لا يهدد فحسب البشر اما الاقتصاد والأمن بدوافع سياسية إيرانية توسعية.