منذ بدأت الانتخابات الرئاسية الأمريكية والعالم كله يتطلع لمعرفة الرئيس والقائد الجديد للأمة الأمريكية وللعالم بأسره كون الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت تملك مفاتيح السياسة في الشرق والغرب. إن الأمة الأمريكية منذ أيام جورج واشنطن ثم مرحلة الحربين العالميتين الأولى والثانية وهي الواعدة بقيادة العالم سياسيا واقتصاديا فكم يخشى العالم من هزة اقتصادية قد تصيب الولايات المتحدة قد تؤثر على العالم بأسره.
وذلك كله لأننا نعرف قيمة الدولار الأمريكي والاقتصاد الأمريكي. وماذا عن أجندتنا نحن أبناء الشرق الأوسط ونحن ننظر إلى الانتخابات الرئاسية ونأمل أن نجد من يضع قضيتنا الأولى على قمة الأولويات للرئيس الأمريكي الجديد أيا كان هذا الرئيس.
لا يهم من هو الحاكم الجديد للبيت الأبيض فهو بدون شك سيعرف وزن العلاقات الأمريكية السعودية التي بدأت منذ أيام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود والذي جعل القضية الفلسطينية على رأس أولوياته وذلك لحلها مع الصديق الأمريكي الذي انتصر للتو في الحرب العالمية الثانية وبدأ مرحلة القيادة المنفردة للعالم عن طريق المنضمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ولكن ثمة مشكلة كانت تؤرق الجانب الأمريكي وهي الدب الروسي في شرق أوروبا.
أيًا كان الرئيس القادم للولايات المتحدة الأمريكية فهو بدون شك يعرف حجم العلاقات الأمريكية السعودية ويعرف أيضًا الوزن السعودي في الشرق الأوسط والوزن السعودي في العالم الإسلامي وبدون شك فإن السياسة الخارجية السعودية بحكمتها ستوصل للجانب الأمريكي رسالتها بصفتها قائدا للعالم الإسلامي والعربي ولذا فلا يوجد أي قلق بشأن حاكم البيت الأبيض الجديد فالعالم كان قد شهد متانة العلاقات الأمريكية السعودية على مر السنين.