د.عبدالعزيز الجار الله
إخراج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في القائمة الأمريكية، يحرر السودان من القيد الذي عزله لمدة 27 سنة، أفقده حضوره الدولي بسبب ارتباطه في مرحلة من مراحله بإيران وبعض المنظمات الإرهابية، أخيرًا عاد السودان إلى منظومة الدول العالمية والإسلامية والعربية وحوض البحر الأحمر.
يشكِّل السودان محورًا مهمًا من محاور دول البحر الأحمر، فهو بالنسبة للسعودية دولة تقابلنا في البحر الأحمر، ضمن مجموعة خمس دول على خليج العقبة والبحر الأحمر:
- يجاورنا في خليج العقبة الأردن.
* تقابلنا في خليج العقبة مصر.
- تقابلنا في البحر الأحمر مصر والسودان وإريتريا.
- ويجاورنا في البحر الأحمر اليمن.
ويوجد اتفاق بين المملكة والسودان للاستفادة المشتركة للثروة الطبيعية في المنطقة المشتركة بينهما في البحر الأحمر، ولم يتم الاتفاق حتى الآن على حدود المنطقة الاقتصادية.
والسودان من الدول الثماني الأعضاء في قائمة الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن:
- الشواطئ الشرقية: الأردن، السعودية، اليمن.
- الشواطئ الغربية: مصر، السودان، إرتيريا، جيبوتي، الصومال.
وخلال 27 عامًا توقف السودان عن التنمية نظرًا لعزلته الدولية وحصاره الغربي، وبالتالي توقفت جميع المشروعات التنموية والاقتصادية المشتركة مع دول الجوار، وتضرر حوض البحر الأحمر وخليج عدن، ودخلت المنطقة جميعها في دائرة المنع والعزلة.
لعل خروج السودان من دائرة الدول الراعية للإرهاب يساعده في البدء في حياة جديدة ينفتح على العالم ومحيطه، ويساهم في مشروعات التنمية، ويعقد الاتفاقات والأعمال الاقتصادية والاستثمارية المشتركة مع دول الجوار. وتتعلم الدول أن أي تعاطف مع المنظمات الإرهابية هي شراكة مع الإرهابيين الذين حولتهم إيران إلى دول داعمة وغطاء للتخريب، أيضًا هي مرحلة سابقة من أعمال التخريب التي مارستها إيران منذ عام 1979م.