إعداد - محمد المرزوقي:
في جزأين، صدر للدكتور محمد بن أحمد بن صالح الصالح، كتاب بعنوان: «من المجمعة إلى مجمع البحوث الإسلامية»، عن دار الثلوثية، في طبعة أولى، 2020م، متضمنا الموضوعات التالية: مدينة المجمعة، أهالي المجمعة، سماحة العلامة الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري، أعراف وعادات سكان المجمعة، الأنشطة التي يمارسها الأهالي، ربط التاريخ بالوقائع والحوادث، التي جاء منها في هذا السياق: مرض الجدري، التقاضي والقضاء؛ الحياة الاجتماعية في المجمعة، الكلمات الدارجة، حياتي الدراسية، زملاء الدراسة، وصول المال إلى يدي، وفاة والدتي، حياتي الوظيفية، والدي في حياتي، أنا والجامعة، مرحلة دراسة الدكتوراه.
ومضى المؤلف في سرد محطاته الحياتية بين الحياة العلمية، والعملية، التي وصفها قائلا: هذه صفحات من حياتي رغبت في نشرها، وإبراز الحوادث والأحداث التي مررت بها، وما فيها من عقبات، وكيف أمكن بفضل الله اقتحامها والخروج منها إلى خير، إذ كانت البداية بالخروج إلى الدنيا، وكان ذلك ليلة الجمعة في السابع والعشرين من أغسطس 1942م، ويذكر أن وضع الحمل في ذلك الوقت كان بطريقة بدائية، فلا طب ولا أطباء، وإنما تجلس المرأة بجانب عمود الغرفة تسندها امرأة من خلفها، لتتحمل المرأة عند الولادة الكثير والكثير من العناء والألم ونزيف الدم.
هكذا يمضي الصالح في سرد المكان، وذاكرة الإنسان، بمداد يسلك من خلال ذاته أدبيات كتابة السيرة، ويمزج بمداد الذاكرة ما يمكن أن يعيد القارئ إلى أدق ما يمكن أن تحمله إليه العبارات الماتعة، والأسلوب السهل الماتع الممتنع الكثير من تفاصيل الحياة التي تحملها أحاديث وحوادث من المجمعة.. وصولا إلى مركز البحوث الإسلامية.