الشاعر والناقد الأستاذ مشعل الفوازي أنموذج مُشرِّف في الساحة الشعبية بثقافته العالية ووعيه وشاعريته الجزلة ورقي تعاطيه مع الآخر وإنصافه للجميع، تميز بنهجه الموضوعي في النقد الصرف لا الانطباعي، أقنع من خلاله نخبة المثقفين بالتداعيات والأخيلة والرموز والصور والخيال والتمكن البلاغي لدى الشاعر الشعبي بما يوازي الشاعر الفصيح، وطرح مقارناته ورؤاه حول ذلك بتمكن وعمق كمقارنته عبر إحدى محاضراته في جزئية تعريف الشعر وماهيته بالأمثلة بين نزار قباني ومحمود درويش امتداداًَ لسعد بن جدلان، أيضاً اتصف بعزّة النفس ومكارم الأخلاق وليس أوثق من اختزالها وتضمينها عبر قصيدته الشهيرة التي وجهها إلى ابنه يزيد.
له حضوره التراكمي الناجح في مسيرته الأدبية عبر عضويته في لجان مسابقات الشعر الشعبي، وكذلك عبر الحراك الثقافي والأدبي المتنوّع ويحظى بتقدير ومحبة الجميع في الساحة الشعبية كحق مستحق لقاء ما قدّمه ويقدمه.