عبدالله عبدالرحمن الغيهب
في اليوم التاسع من شهر ديسمبر من كل عام وحسب اتفاق أممي تنطلق برامج متعددة بهدف التوعية لمناهضة الفساد وتوعية الناس بتأثيراته الضارة بالمشاريع والخطط والتعاملات التجارية، ولفداحة وأضرارالفساد وإدراك الأمم المتحدة للخطر المحدق بالمجتمعات خاصة مع جائحة كورونا فقد نفذت الحملة التوعوية هذا العام 2020 تحت شعار (التعافي تحت راية النزاهة).
إن من المؤسف أن يحصل هذا الفساد من أشخاص أولتهم دولهم المسئولية ومنحتهم الثقة فأخلوا بكل المواثيق والعهود، واستباحوا الأموال العامة وقت الأزمات حيث الواقع يفرض سرعة التعاطي بغية وصول المطلوب لمعالجة الحالات الطارئة.
المملكة العربية السعودية ومنذ فترة طويلة أخذت على عاتقها محاربة الفساد بكل أشكاله، ومن أجل ذلك أنشأت جهازًا أعطته صلاحيات واسعة للنهوض بهذا العمل حماية للأموال والممتلكات العامة وحماية للتنمية من الاختلاسات، مكافحة الفساد عمل مشترك تكاملي بين المواطن والأجهزة المعنية فلابد من تعاون المواطن مع الأجهزة المعنية بالتبليغ عن المخالفات التي يراها حتى يمكن معالجة الخطأ، وحماية التنمية من الأضرار التي تحدث نتيجة تلك التجاوزات الغير نظامية، هذا وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التعليم (بالشراكة مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد) قامت بدور ريادي خلال هذه التظاهرة العالمية، حيث قامت بتنفيذ برامج توعوية في المدارس تعنى بتثقيف الطلاب وتوعيتهم بمفاهيم النزاهة وبناء وتعزيز قيم المواطنة الصالحة في نفوس الطلبة وتأصيل الممارسات والمبادرات الإيجابية ودعم اتجاهات الطلبة نحو العمل والإنجاز بقيم الشفافية.