ليالي السبيعي
نسائم الخريف تقرع الأبواب والنوافذ.
ننام كل ليلة على أُمنيات وأُمنيات بأن غداً سيكون أجمل.
نسير في الحياة ونعلم أننا قادرون على تحمل ظروف الحياة..
(ماذا عنكم أنتم)..
هذه الجملة الصغيرة بسيطة كالماء.
ملغومة كالحياة (ماذا عنكم أنتم).
كل يوم نفقد حبيبًا/ صاحبًا/ وجارًا وذي عرق ودم.
كل يوم تزيد النزاعات بين أفكارنا وواقعنا ولا نتعظ.
أصبحت الحياة بين بعض الأشخاص حسابات لا منتهى لها ولا مدى.
لم نحرك ساكناً ولم نحل مشكلة ولكن النزاع الداخلي والتضادات هي التي أودت بحياتنا للمشيب وأرواحنا للاهتراء.
(ماذا عنكم أنتم)..
إني أراكم كما أراني...
هناك حلول يا أصحابي.
أريدكم أن تكونوا مثلي.. إذا خانتكم شجاعة الكلام اكتبوا رسائل وعلقوها على جدران قلوبكم.. ستعودون لها يوماً ما.. وستعلمون أنكم إنسانيون رائعون
وانتقوا الكلمات.. فما الكلمات إلا كالنار والماء.. تنزلق من بين الأصابع وإذا خرجت لا تعود أبداً..
الدنيا ليست كما نتصور أبداً.. ففيها الخير والشر.
والعواطف شفافة كالزجاج.. عندما تتشقق تنتهي.. وكل محاولة لرتقها لن تزيدها إلا اتساعاً..
كونوا على وتيرةٍ واحدة من النوايا السليمة البيضاء..
اغتسلوا بماء المطر.
الأمطار جميلة تغسل الأرواح قبل الأجساد.
كل يوم من حياتنا يفوت.. يموت.
حافظوا على أرواحكم من الانشقاق.. وعلى أرواح الآخرين من الوجع
فعندما يرحل القريب والحبيب.. يأخذ معه كل شيء إلا... (ابتساماته/ رائحته/ ذكراه).
تبقى معنا...
فالموت أقل ألماً من مرض الذكرى.
فألمها غير مرئي.. وكل ما ليس مرئياً يحفر في الخفاء..
تقلدوا بطوق الياسمين.
وتزينوا بنور الشمس.
وعيشوا بحب وسلام.
قابلوا السيئة بالحسنة.
وجددوا السلام بينكم.
نحن في أواخر الخريف.. أمطار ونهايات نشهدها.. مؤثرة ومختلفة
كونوا كأمطار الخريف.. نقية طاهرة وعميقة.
هذا الشتاء سيكون مُختلفاً.. يملؤه الدفء والسلام...
فاصلة/
أنا هنا لا أكتب عن نفسي فقط
أكتب عن نصف الإنسانيين في مجتمعي.