أقام قسم التاريخ في جامعة الملك سعود بمناسبة الذكرى السادسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - ندوة عن بعد - بعنوان « الذكرى السادسة للبيعة.. فرحة وطن»، تنسيق ومتابعة د. سعيد القحطاني مقرر لجنة النشاط العلمي والشراكة المجتمعية في قسم التاريخ بجامعة الملك سعود.
أُقيمت الندوة يوم الأربعاء 3 من ربيع الثاني 1442هـ الموافق 18 نوفمبر 2020م، (عن بعد) عبر تطبيق الزووم، وأدار الحوار سعادة د. موضي بنت عبد الله السرحان أستاذ التاريخ الإسلامي المشارك جامعة الملك سعود. وكان المتحدثون في هذه الندوة سعادة أ. د. نايف بن ثنيان آل سعود عميد كلية الآداب جامعة الملك سعود، وسعادة أ. د. أحمد بن عمر الزيلعي أستاذ التاريخ والآثار عضو مجلس الشورى سابقاً، وسعادة أ. د. حصة بنت عبد الرحمن الجبر أستاذ التاريخ الإسلامي جامعة الملك سعود.
بدأت الندوة بالسلام الملكي السعودي ثم بكلمة وطنية ألقاها سعادة رئيس قسم التاريخ د. فارس بن متعب المشرافي بمناسبة الذكرى السادسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ووضح فيها مشاهد من اصلاحات الملك سلمان، وولي عهد الأمين على مدار ست سنوات من توليه الحكم. كما دعى وشجع منسوبي قسم التاريخ من (أساتذة, وطلاب وطالبات) بمواكبة تطور الوطن، والسير مع ولاة الأمور للنهضة بالمجتمع، والوطن خصوصاً أن قسم التاريخ من الأقسام المؤهلة للحصول على الاعتماد الأكاديمي الوطني.
استعرض المتحدثون في الندوة أوراق علمية عن أعمال الملك سلمان بن عبد العزيز، والإنجازات التي تمت في عهده الميمون حتى الآن. فعرض أ. د. نايف آل سعود ورقة في الجانب السياسي والإصلاحي أورد فيها أعمال الملك سلمان في مكافحة الإرهاب، والتطرف، ومكافحة الفساد، وإنشاء مؤسسات حكومية لها حتى أصبحت المملكة العربية السعودية مثالا دوليا يحتذى به. كما استعرض جهوده العظيمة في مكافحة جائحة كورونا، واللجان التي تشكلت بالمملكة لمتابعة مستجدات مرض فايروس كورونا (كوفيد - 19)، وتخصيص المليارات لتوفير المعدات، والمستلزمات الصحية اللازمة للمواطن، والمقيم على حد السواء في المملكة العربية السعودية.
بينما عرض أ. د. أحمد الزيلعي ورقته العلمية في الجانب الثقافي والتاريخي تحدث فيها: عن محبة الملك سلمان للثقافة والتاريخ، ورصد بعض المبادرات التي قدمها الملك سلمان في الجانب الثقافي والتاريخي. وتحدث عن شغفه بالقراءة الحرة، وهوايته في اقتناء الكتب. وأنه ملكاً عشق الثقافة، والتاريخ، وتقديمه للجوائز لطلاب وطالبات الدراسات العليا في مجال الدراسات التاريخية والحضارية تشجيعاً منه للأبحاث التاريخية في الجامعات السعودية.
وعرضت أ. د. حصة الجبر ورقة علمية عن الجانب الاجتماعي، والإنساني للملك سلمان، وتأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة، والأعمال الإنسانية. كما استعرضت إحصائيات بأعداد الدول المستفيدة من المركز حول العالم، وعدد المشاريع، وعدد التكاليف الإجمالية المالية التي قدمها المركز طوال ست سنوات من عهده.
ختاماً ليس مستغرب هذا الولاء من قسم التاريخ لملك المؤرخين، وقصة الوفاء والولاء بين قسم التاريخ وملك المؤرخين طويلة. وهناك شواهد على ذلك منها: الاهتمام والمحبة من قبله -حفظه الله- للتاريخ والمؤرخين حيث قام بتأسيس مركز الملك سلمان بن عبد العزيز لدراسات تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها. وبدأت فكرة تأسيس مركز يحمل اسمه يركز على الدراسات التاريخية والحضارية بمبادرة عرضها قسم التاريخ بجامعة الملك سعود على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله - فرحب بها، وقبل تبنيها. وتم إنشاء المركز، وتأسيسه عام 1431هـ بحضور خادم الحرمين الشريفين، ورعايته، احتفالاً بتوقيع إنشاء المركز من قبل مدير جامعة الملك سعود، ودارة الملك عبد العزيز. والشاهد الآخر تقديم قسم التاريخ في جامعة الملك سعود شهادة الدكتوراه الفخرية للملك سلمان بن عبد العزيز في الدراسات التاريخية والحضارية عام 1437هـ، ونستنتج مما سبق العلاقة العميقة بين قسم التاريخ والملك سلمان، ومدى اهتمامه حفظه الله بالتاريخ والمؤرخين، فيسعدني أنني طالبة من قسم التاريخ العريق الذي يحمل كل عناوين الوفاء والولاء لملك المؤرخين.
** **
- نوال بنت إبراهيم القحطاني