«الجزيرة» - طارق العبودي:
«الكرة أهداف.. لا استحواذ ولا مهارات».. هذا بالضبط ما أكده فريق الوحدة مساء البارحة أمام الهلال، عندما ترك للأخير الاستحواذ و»التفنن» في إهدار الفرص فخطف هدفين من هجمتين فعليتين أنهى بهما مواجهتهما التي جمعتهما في استاد الملك فهد الدولي بالرياض فائزا 2-1 فرفع رصيده إلى 9 نقاط وهز صدارة الهلال الذي تجمد رصيده على 19 نقطة.
في مباراة الأمس لعب الهلال بفوقية وثقة زائدة وأنانية مفرطة عند بعض لاعبيه، وفوق هذا وذاك إصرار مديره الفني رازافان لوشيسكو كعادته على «العبث» بالتشكيل واللعب بأسماء على حساب أسماء أخرى أفضل منهم مفضلا إبقاءهم إلى جانبه!.. وفي المقابل لعب مدرب الوحدة ايفيون فييرا بواقعية ومنطقية «فاكتفى» بالإيعاز للاعبيه بالتكتل في نصف ملعبهم واللعب بأكبر عدد من المدافعين والاكتفاء بالهجمات المرتدة، ونجح في ذلك كثيرا فشكلت مرتداته خطورة بالغة، وجاء منها الهدفان.
المباراة باختصار كانت عبارة عن استحواذ هلالي منذ انطلاقتها رغم ان الوحدة خطف هدفا مبكرا عن طريق ديمتري الذي اخترق متوسطي الدفاع الهلالي وواجه الجدعاني وهز شباكه «6»، بعدها تراجع الوحدة بعدته وعتاده للدفاع الأمر الذي منح الفريق الهلالي فرصة الاستحواذ، وأهدر لاعبو الهلال كما كبيرا من الفرص عن طريق كنو وكاريليو وغوميز وسالم، تألق أمام بعضها حارس الوحدة عبد الله العويشير ووقف القائم أمام تسديدة لكاريليو.
في الحصة الثانية تحسن اداء الوحدة نسبيا رغم إصراره على الدفاع، ومع مرور الوقت شعر مدرب الهلال بخطئه فبدأ بالتعديلات فأشرك دفعة واحدة « فييتو والشهراني وكويلار « فتحسن الأداء الهلالي وواصل لاعبوه إهدار الفرص، وأدرك غوميز التعادل من كرة أتته خلف المدافعين من قائد الوحدة وليد باخشوين انفرد بها وهز بها الشباك «69»، وزاد الهلال من ضغطه واستحواذه «السلبي» وواصل إهدار الفرص واحدة تلو الأخرى وسط رعونة لاعبيه وتألق العويشير، ومع الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي «90» خطف أحمد عبده هدف الفوز الوحداوي من هجمة كانت بدايتها للهلال، أبطل مفعولها دفاع الوحدة وارتدت هجمة انتهت بهدف الفوز والنقاط الثلاث.
* أدار المباراة طاقم تحكيمي مكون من ماجد الشمراني وعبد الرحيم الشمري ومفرح آل حسن، وعلى تقنية الفيديو عبد الله الحربي ومحمد العبكري.. وقد فات عليهم عدد من اللقطات الجدلية أبرزها جزائية لمد الله العليان واخرى لغوميز وكلتيهما ضد حارس الوحدة.
* الفوقية والثقة الزائدة لدى بعض لاعبي الهلال، وإصرار رازافان على العبث بالتشكيل قادت الهلال لأول خسارة في الموسم.
* بقاء فييتو وكويلار والشهراني في قائمة البدلاء يضع أكثر من علامة استفهام وتعجب.
* حماس وإصرار وأداء لاعبي الوحدة ستقدم للجماهير في الجولات القادمة فريقا قويا تصعب هزيمته إن استمر على ماظهر به البارحة.