د.نايف الحمد
«عبارات ساخرة أطلقها الفنان الكوميدي الجميل محمد الكنهل - الذي اشتهر بكلمة (ما دريتا) - في مناسبة اجتماعية يحاكي فيها اللغط الحاصل في الوسط الرياضي حول ما أثاره بعض النصراويين من تعرض فريقهم للسحر.
« دعونا نتفق أولاً أن الأعراف الكروية درجت على إمكانية تعرض أي فريق لتذبذب أو حتى انخفاض في مستواه نتيجة لظروف مختلفة.. وقلة من الفرق هي التي تستطيع البقاء كطرف ثابت في كل المواسم وجل المسابقات.
« ما يحدث لفريق النصر بعيد جدا عن هذه المعادلة، إذ إن ما وصل له حال النصر لم يكن هبوطا طبيعيا محدودا أو وقتيا كما يحدث لبعض الفرق عند تعرض لاعبيها للإصابات أوبعد تحقيق البطولات أو بسبب ضغط المباريات!
« في تقديري أن النصر ومنذ مطلع القرن الحالي لم يبن مشروعًا أو يسير على استراتيجية يمكن لها أن تحقق تطلعات جماهيره. صحيح أنه عاد في موسمي 2014/ 2015 ثم اختفى وعاد 2019 لكن ذلك لم يكن وفق رؤية تطويرية أو فكرة تنويرية.
« ما حدث لم يتجاوز ضخ الكثير من المال والقليل من التدبير، فتحققت نتائج وقتية لم تلبث أن اختفت.. ولا أدل على ذلك مما حدث للنصر في موسمي 2016/ 2017 عندما وصل الحال بالفريق للوصول للمركز الثامن.. فهل من المنطق أن يصل فريق بطل لهذا السقوط!
« كثيرون خدعوا النصر وجماهيره عندما أخفوا حقيقة ما يحدث للنصر.. وبدلاً من أن يطالبوا بعمل يعيد بناء الفريق تفرغوا لبث الدعايات المضللة والبكائيات وتصدير فكر المظلومية وشيطنة الآخر والتأليب على كل كبيرة وصغيرة في مشاهد أصبحت تثير الاستياء في الأوساط الرياضية وتُظهِر هذا الوسط أمام العالم بشكل غير مقبول.
« الجميع يسمع ويتابع تلك الأسئلة الساذجة التي يثيرها بعضهم: من نقل مباراة النصر للمجمعة؟! من أوقف ما يكون؟! وغيرهما من الأمور التي لا معنى ولا قيمة لها، خاصة أن الجميع يعلم إجابات تلك الأسئلة إلّا النصراويين! حتى إن رئيس النادي كرر السؤال ونفى علمه بمن أوقف مايكون في ظهوره الفضائي، في دلالة واضحة على أن التركيز ينصب على محاولة تصدير الأخطاء وإشغال الجمهور بدلاً من الإجابة عن تلك الأسئلة لجمهور النصر وإيضاح مكامن الخلل في النادي.
« النصر في ظل ما يتوفر له من إمكانات (مادية) بإمكانه أن يذهب بعيدًا شريطة أن تتغير طريقة تفكير منسوبيه وجماهيره.. وأن يتبنى مشروعا حقيقيا والنظر للمستقبل بعيدًا عن فكر الماضي وترسباته وعقده، مع تحييد تلك الآلة الإعلامية المضللة التي تستفيد على حساب النادي وجماهيره.
نقطة آخر السطر
« أفواه وأقلام نصراية سنت رماحها للنيل من الأستاذ الحلافي بمجرد إعلان استقالته من الإشراف على فريق كرة القدم بنادي النصر!
« أعتقد أن هذا الأسلوب معيب ومنفّر لكل من أراد خدمة الرياضة.. كان من الواجب تقديم الشكر له بعد أن أعلن خروجه من المشهد النصراوي نظير ما قدمه من جهود كبيرة خلال فترة إشرافه على الفريق.
« أتمنى من عقلاء النصر ألا يتركوا المشهد لمثل هؤلاء، فمثل هذه السلوكيات بالتأكيد ستؤثر على سمعة النادي وعلى الوسط الرياضي بشكل عام.