فهد بن جليد
ترجمة الإيقاعات وأصوات الآلات الموسيقية وصوت الفنانين حتى يشعر بها كل من حُرموا نعمة السمع, عمل يستحق التأمل من المؤسسات والجمعيات المعنية بتقديم الدعم والمُساندة لهذه الفئة العزيزة لتصبح الفكرة مشروعاً مؤسسياً, ولا تبقى فقط تجارب واجتهادات فردية.
قبل (عامين) حدثتكم عن قصة فتاة مصرية نجحت في نشر فيديوهات على (اليوتيوب) لترجمة صوت الآلات الموسيقية والأغاني والأناشيد (بلغة الإشارة) لملايين المصابين من الصم, بعد أن نجحت في نقل الإحساس لوالديها المصابين بفقدان السمع, الفرصة ما زالت قائمة (اليوم) أمام الفنانين ليقوموا -بواجب- ترجمة بعض أعمالهم وإنتاجهم الفني لفاقدي السمع, بلغة الإشارة كحق إنساني، ليصل إحساسهم ورسالتهم الفنية التي لا يجب أن يُحرم منها من فقدوا القدرة على السمع.
نحن بحاجة إلى تبني (جهة ما) لمُبادرة ترجمة الأعمال الفنية بلغة الإشارة, هذه المُبادرة والفكرة غير مُكلِّفة مادياً، بقدر ما تدعم شرائح ساهمت في خدمة الفئة العزيزة علينا, في مقدمتهم مُترجمي لغة الإشارة السعوديين الذين يمكن أن ينخرطوا في ترجمة بعض تلك الأعمال الفنية الوطنية والعاطفية والأناشيد والشيلات كدعم لهم ليكونوا جزءاً من المشروع، الأثر الأهم المُنتظر سينعكس على حياة تلك الشريحة, التي لا يجب أن يلغى حقهم في الحصول على المشاعر والأحاسيس التي يشعر بها أي شخص عادي يستمع لهذا النتاج الفني، هؤلاء يملكون مشاعر وأحاسيس قد تكون أصدق وأكثر ممَّا يدعيه بعض مستمعي تلك الأعمال ليلاً ونهاراً، ما يؤكِّد الحاجة لتلك المنصة الفنية المفقودة.
وعلى دروب الخير نلتقي.