صيغة الشمري
استوقفني تصريح لحكم دولي سابق يطالب فيه بضرورة أداء حكام كرة القدم القسم على كتاب الله، وهي فكرة تستحق أن يدرسها اتحاد كرة القدم السعودي مع أمنيتي أن يسارع في تطبيقها، نظراً لأنها فكرة ستساهم في رفع مستوى التحكيم لدينا بشكل كبير جداً يوازي حجم الدوري السعودي الذي يعتبر هو الأهم والأقوى في المنطقة، وهذا بدوره يعزِّز كون بلادنا الرائدة بين بلدان الشرق الأوسط جميعها، وجدت نفسي مدفوعة لدعم وتأييد فكرة نابعة من ديننا الحنيف ومطبَّقة في بلادنا عند بداية استلام بعض الأشخاص لمهمة تقتضي الأمانة والإخلاص بأقصى درجاتها، مع يقيني بأن الأمانة والإخلاص شرط إنساني وواجب من واجبات كل إنسان تجاه نفسه وتجاه الآخرين، ولا يفهم طلب أداء القسم لحكام كرة القدم التشكيك في نزاهتهم -لا سمح الله -، إذ إن هناك الكثير من الوظائف يكون القسم أول خطوة تتم قبل البدء في الوظيفة، نعم، لقد أصبح هناك ضرورة لأداء القسم لكل حكم كرة قدم قبل منحه شارة التحكيم؛ لأن كرة القدم هي الهواية الأهم، بل تكاد تكون الوحيدة التي يتابعها ويهتم بها الجميع، كما أنها أصبحت ذات روافد اقتصادية مهمة في العالم أجمع، حيث لا يخفى على الكثير بأن بعض الأندية العالمية تم إدراجها في سوق الأسهم كشركة استثمارية كبرى، مستوى حكام كرة القدم يؤثِّر بشكل مباشر في رفع مستوى الأندية المتنافسة الذي بدوره يؤثِّر على جماهيرية اللعبة وقوة استقطابها، وأغلب حكامنا - للأسف- ضعف مستواه التحكيمي مع وجود تقنية « الفار»، حيث قلَّ تركيزه وضعف حرصه لاعتماده على وجود هذه التقنية التي أضرَّت باللعبة أكثر مما نفعت؛ لأن الخطأ البشري في كرة القدم جزء من اللعبة وشغفها، كما أن الحل ليس في الاستعانة بالحكم الأجنبي الذي لديه أخطاؤه هو الآخر، بل برفع لياقة الحكام وانتدابهم في دورات تحكيم خارجية وتطبيق مقترح هذا الحكم الدولي الذي يملك الخبرة الكافية في تشخيص مشكلة التحكيم لدينا واقتراح حلول لها.