عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة)... كان لابد للواقع أن يفرض نفسه وأن يحدث ما كان متوقعا ومؤكدا للكيان النصراوي منذ تولي الإدارة الحالية قيادة الكيان، رغم أنها حضرت بصفة نظامية ومن جمعية عمومية، ولكن لأن الاختصاص والخبرة والممارسة ضرورية وتعتبر أهم مقومات النجاح لأي إدارة كانت، وهذا ما افتقدته الإدارة الحالية التي سبق وأن ذكرت عدة مرات أنها دخلت لهذا العالم الرياضي الصخب (بالخطأ) وليس بمجال واختصاص أعضائها، وهذا ما كان واضحاً وجلياً منذ أول يوم تسلمت القيادة والعمل والذي كان سمته الارتجالية والعشوائية والعمل الوقتي حتى الإشراف على الفريق الأول أسند لشخص يفتقد إلى أبسط مقومات العمل الرياضي ويجهل فن التعامل مع عالم الاحتراف وأسلوبه الحضاري، ولم يكن عمله يوماً احترافياً أوحضارياً فكل المؤشرات كانت تدل على عمل وأسلوب وبطريقة لا تتوافق مع فريق كبير ونجوم يفوق فكرهم ومنهجيتهم وتعاملهم المسؤول المشرف الذي لم يوفق أبداً فيما قدم.
لنكن أكثر وضوحاً، فالفريق وإدارته وأجهزته أكبر بمراحل من قدرات المشرف ومن حوله، لقد استلمت الإدارة فريقا عملاقا بطلا يعج بالنجوم والانسجام التام والرائع، ولكن اليوم يغادر المشرف مع الأسف بعدما وصل الوضع إلى أسوأ حال في تاريخ النادي فلم يغادر المشرف إلا بعدما فرط في أعمدة الفريق الأساسيين لينهار ويسقط بطريقة مرعبة فقد تم الاستغناء عن أهم لاعب في الفريق جوليانو دون أي مبرر يذكر، وكان قبله بيتروس الذي عاد بضغط جماهيري، ثم بعد ذلك يفقد الفريق بطولة آسيا والتي كانت في متناول اليد بعد ذلك تداهمهم كورونا، ثم إصابات بالجملة وغياب تام للكادر الطبي، ثم يتضح ضعف المستوى اللياقي لدى اللاعبين ناهيك عن الضغوط الجماهيرية والإعلامية بنقد غير بناء وعدم توفيق في وجود خبرات تعالج الصدمات المتتالية التي بالتأكيد أنها تفوق قدرات وإمكانيات أعضاء الإدارة والمشرف المستقيل بمراحل شاسعة.
الإدارة الحالية إضافة إلى مشرفها الكروي السابق يفتقدون إلى العمل والفكر الإداري، وكذلك الجهل الفني وعدم مناقشة الأجهزة الفنية، والأسوأ من ذلك التخبط المالي وإبرام الصفقات بطريقة مبالغ فيها ودون دراسة وحاجة الفريق فكل عوامل الفشل والسقوط لازم هذه الإدارة ولا زال وسيستمر ما استمرت هذه الإدارة غير المؤهلة لإدارة كيان كبير يفوق قدرات أعضائها بمراحل حتى لو رحل المشرف وحل آخر فالشق أكبر من الرقعة ولا يمكن أن يصلح العطار ما أفسده الدهر.
نقاط للتأمل
- «لا فات الفوت ما ينفع الصوت» هذا ما ينطبق على النصر هذا الموسم الذي يجب أن يتم نسيانه فلم يعد بالامكان أكثر مما كان، ويجب أن تحل الأمور بهدوء ومنطق وعدم الضرر، فالأمور معقدة ومن يعتقد أنها سهلة لا يفقه رياضياً وإدارياً.
- من أسباب السقوط المرعب والمشاكل داخل الفريق هو الاستماع لأصحاب الآراء المتشنجة والجاهلة فلا كل لاعب سابق موفق ولا كل إداري أو قانوني موفق والدليل الهجمات التي مُورست ولا زالت تمارس ضد المدرب وبعض اللاعبين.
- من حارب اللاعب جوليانو ومن خضع لرأيه كلاهما يفتقد للنظرة الفنية وأسلوب الأداء المميز إن لم يكن من مبدأ الغيرة والحقد، وهذا ديدن بعضهم فهو يحقد ويحسد الآخرين على ما هم عليه حتى ولو أنه لا يدفع شيئا من جيبه.
خاتمة
اللهم احفظ وطننا الغالي واحفظ قادته ووفقهم لكل خير وساعدهم على كل ما فيه خير للبلاد والعباد وأدم علينا أمننا ورخاءنا يا سميع يا مجيب الدعاء يا رب العالمين.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم جميعاً كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.