محمد ناصر الأسمري
من أجمل الأخبار الجميلة المتتالية في وطننا الأجمل ومن قيادتنا الراعية، ما أعلن مجلس الوزراء الأسبوع المنصرم عن الموافقة على تبديل مسمى الغرف التجارية إلى اتحاد. ووفق ما أعلن وزير التجارة أن هذا قد اشتمل على مؤشرات لقياس الأداء وإعفاء ثلاثة أعوام من المقابل المالي للمشتركين الجدد ومنهجية واضحة، لتمكين القطاع الخاص وفق رؤية 2030».
وكذلك ما أشار إليه رئيس مجلس الغرف السعودية «إن تعديل مسمى مجلس الغرف إلى اتحاد يعبر عن المعنى الحقيقي لهذا الكيان الاقتصادي، كما أن استحداث جهاز إشرافي باسم الجمعية العمومية لاتحاد الغرف التجارية سيدعم حوكمة الأعمال ويعزز النزاهة والشفافية».
لفترات زمنية كانت هناك تحسسات غير معقولة من بعض المسميات في الأمور الإدارية في الأجهزة الحكومية. كانت كلمة قانون غير مقبول تداولها ومثلها نقابة أو اتحاد، ووجدت حيلة على ذلك باستعمال كلمة النظام، ولا يعلم من المبرر الذي جعل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية سابقاً تشترط مسمى جمعية لأغلب المؤسسات ذات الطابع المهني لتكون تحت الجمعيات الخيرية.
لدينا في مكة المكرمة النقابة العامة للسيارات انشئت عام 1372هـ مضى على تأسيسها أكثر من 80 عاماً وما زالت بنفس المسمى. وأياً كان المسمى فإن التعريف للنقابات المهنية أنها وفق لما ورد في بعض ما لدينا من نقابات: أنها هيئات مهنية علمية سعودية تهدف إلى النهوض بالمهنة وكل ما من شأنه تطويرها ورفع مستوى هذه المهنة والعاملين فيها، ومن مهامها وضع أسس ومعايير مزاولة المهنة وتطويرها بما في ذلك شروط الترخيص ووضع القواعد والامتحانات اللازمة للحصول على الدرجات المهنية وإعداد الدراسات والأبحاث وتنظيم الدورات وإقامة الندوات والمؤتمرات ذات العلاقة بالمهنة وتقديم المشورة الفنية في مجال اختصاصها وفقاً للضوابط التي يقرها مجلس إدارة الهيئة.
لدينا أكثر من 80 جمعية / هيئة وغيرها مرتبة بجامعة الملك سعود ومنها على سبيل المثال: جمعية المهندسين السعوديين، جمعية الأطباء السعوديين، الجمعية التاريخية السعودية / الهيئة السعودية للمحامين السعوديين. الجمعية السعودية للإعلام والاتصال. ثم هيئة الصحفيين السعوديين. أنا عضو في أكثر من جمعية لكن فاعلية كل الجمعيات ليس لها عائد نفع على المجتمع ولا المنتسبين إليها بفعل سيرة التخوف من كلمات نقابة أو اتحاد.
وأذكر عند تأسيس الجمعية السعودية للاتصال وكنت عضواً في مجلس إدارتها المنتخب أنه بلغ عدد المنتسبين إليها زاد على 700 منتسبة ومنتسب، لكن رغم محاولات التطوير والنهوض باءت المحاولات بالفشل وانخفض المنتسبين إلى عشر ما كان. استقلت ولم أرغب المواصلة.
في هيئة الصحفيين السعوديين كانت لنا نقشات مع أول مجلس إدارة ولم تفلح الجهود رغم أن أول رئيس مجلس إدارة الزميل تركي عبد الله السديري - رحمه الله - قد بذل وزميله نائب رئيس مجلس الإدارة جهوداً كبيرة لعل من أهمها امتلاك مقر جوار مؤسسة اليمامة الصحفية ومؤسسة الجزيرة للصحافة وأعقبه في رئاسة مجلس الإدارة زميلنا بل أستاذنا خالد المالك الذي توسعت أعمال الجمعية بوجود فروع لها في بعض مناطق الوطن. وأعتقد أن مجلس الإدارة قد أعلن تعديل مسماها إلى اتحاد الصحفيين السعوديين، لكن تم التزام الصمت حيال هذا.
أعتقد أن موافقة مجلس الوزراء على تعديل مسمى الغرف التجارية إلى اتحاد مسار كبير أن يصدر وزير الإعلام المكلف قراراً بتعديل مسمى هيئة الصحفيين السعوديين إلى اتحاد.