عبدالله عبدالرحمن الغيهب
التراث تاريخ يروي تقاليد وعادات من سبقونا من آباء وأجداد وأُمم، هذا التراث يتمثل في أكثر من منطقة وبلد وله عشاق ومحبون كثر، ومن أجله أسست دور وصرفت أموال، وقد تنوعت هذه الموروثات وتعددت في أشكالها مما دعا إلى تصنيفها ووضعها في غرف وردهات وبعضها أحكمت حوله ألواح زجاجية لحمايته من اللمس أو التلف، أنواع كثيرة من الآثار حفلت بها تلك الدور كالأدوات المنزلية والملابس والمجوهرات والنقود والمخطوطات والسير والتراجم وصور الشخصيات وأسلحة وأدوات زراعية، وأيضا الصناعات الكبيرة لها متاحف تُعرض داخلها المركبات والطائرات والعديد من وسائل النقل المستخدمة خلال فترات زمنية مضت وحل مكانها وسائل حديثة هي الأخرى ستؤول بعد فترة إلى سابقاتها ليشاهدها الناس كماض يحكي قصة أجيال، هذا عدا المباني التي أخذت الكثير من الاهتمام للمحافظة عليها من الاندثار.
التراث أصبح مقصدا للسياح وموردا ماليا لكثير من الدول، وصار له متخصصون يقومون بترميمه والعناية بشكله وطريقة عرضه، وهناك جهود تبذل لاستخراج الآثار المطمورة تحت الأرض، وهذا العمل أضحى من المهمات والشغل الشاغل للعلماء كتاريخ وحضارة.
أجل مما تقدم أستطيع القول إن الآثار جانب مهم في حياة كل أمة لربط الحاضر بالماضي والاستفادة من الدروس والعبر التي مرت بها تلك الحضارات، وتعريف النشء بل وتعليمها لهم في الجامعات ومراحل التعليم كتاريخ وموروث له أهميته في حياة الفرد والجماعة.
** **
- شقراء