عبدالكريم الحمد
قبل عدة أشهر من الآن حينما كان الهلال يخوض غمار منافساته الكروية على ملعبه في جامعة الملك سعود وبالتحديد قبيل موقعة ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا 2019 أمام (أوراوا) الياباني طالبت هنا في زاويتي أن تدرس الإدارة الهلالية نقل المباراة لاستاد الملك فهد الدولي بالرياض لاستيعاب مدرج الموج الأزرق الهادر الذي طالما أرعب خصومه الآسيويين في هذا الملعب بالذات نظراً لاستيعابه ما يقارب 60 ألف مشجّع، كما نوّهت كذلك إلى نجاح فكرة (القوة الزرقاء) التي ابتكرها مجلس الجمهور الهلالي والتي أصبحت تتمدد وتزداد قوة، إلّا أن حجم وسعة ملعب الجامعة كان عقبة وحدّ من ذلك.
ومن معطيات ووقائع كروية عديدة لازلت أُردد وأقول إن درة الملاعب استاد الملك فهد الدولي بالرياض هو «محيط الرعب» الحقيقي الذي طالما تسلّح الهلاليون بمدرجاته في المنافسات المحلية والخارجية كذلك، حتى وإن غابت جماهير الزعيم عن مشاهدة ومؤازرة فريقها في»زمن كورونا» إلّا أن هذا الملعب أثبت أنه محيط حقيقي للهلاليين ورعب لمنافسيه، فعلى المدى القريب وبالتحديد خلال الأشهر الأربعة الماضية استطاع الهلال حسم دوري الموسم الماضي في مستطيله الأخضر برباعية في شباك منافسه النصر، كما استطاع كذلك خطف لقب كأس خادم الحرمين الشريفين أمام نفس المنافس (النصر)، وقبل أسابيع قليلة استطاع كذلك التفوق على غريمه ومنافسه التقليدي (النصر) والتفرد بصدارة دوري الموسم الجاري حينها بـ 13 نقطة.
ملعب استاد الملك فهد الدولي كان ولازال محيطاً تملؤه الذكريات الجميلة للهلاليين خصوصاً في ديربي العاصمة ورعباً وعُقدة للطرف الآخر، والسبب فيما يلي:
- أكبر نتيجتين حصلتا بين الفريقين كانت على نفس الملعب، وهما خماسيتان ضرب بهما الهلال شباك منافسه النصر.
- تقابل الهلال والنصر منذ عام 2000 (66 مرة) تفوق خلالها الهلال (32 مرة) والنصر (15 مرة) وتعادلا (19 مرة).
- في غضون 3 أشهر استطاع الهلال خطف دوري الموسم الماضي ولقب كأس الملك والتفرد بصدارة الموسم الحالي وجميعها أمام المنافس «الجماهيري والإعلامي» النصر.
قبل الختام..
ومن خلال ما سبق، بات لزاماً على الإدارة الهلالية أن تتمسك بـ «درة الملاعب» ملعباً رئيسياً لناديها في الوقت الراهن كونه يتناسب مع جماهيرية وشعبية الزعيم وقوته الزرقاء المتمددة.