إن موافقة مجلس الوزراء خلال اجتماعه الدوري الثلاثاء الماضي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على ”نظام البنك المركزي السعودي، ويحل اسم (البنك المركزي السعودي) محل اسم (مؤسسة النقد العربي السعودي).. يأتي انطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة - وفَّقها الله - على استمرار التقدم والتطور، ومواكبة أفضل الممارسات المالية العالمية، وتحقيق الصالح العام والتنوّع في الاقتصاد للمملكة، كما تضمن النظام حكماً يقضي بحلول البنك المركزي السعودي محل مؤسسة النقد العربي السعودي في كافة حقوقها والتزاماتها، وفق أهدافه المعلنة التالية: (المحافظة على الاستقرار النقدي - دعم استقرار القطاع المالي وتعزيز الثقة فيه - ودعم النمو الاقتصادي).
ويأتي هذا القرار مواكبة لما كانت عليه المملكة العربية السعودية سياسياً واقتصادياً ودينياً ونحن نعيش قفزات كبيرة وهائلة وأصبحنا محركاً أساسياً لاقتصاديات العالم مما أهلنا -بحمد الله - لنكون واحدة من مجموعة العشرين وكان لزاماً أن يحدث تطور وقفزة داخلية على المستوى الداخلي، والتي كان من نتائجها تحولنا من مؤسسة إلى بنك مركزي حتى يكون متوازياً مع القفزة المالية والاقتصادية التي نعيشها -ولله الحمد- والتي هي من أهداف رؤية سمو ولي العهد 2030 التي تؤكّد هذه الخطوة بأننا نسير في الطريق الصحيح -وبإذن الله - أن القادم أفضل.
وبهذه المناسبة نرفع خالص الشكر والتقدير وعظيم الامتنان، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- على صدور موافقة مجلس الوزراء على نظام البنك المركزي السعودي.
نسأل الله يكون ذلك خيراً وبركة على هذه البلاد وشعبها الوفي، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار ورغد العيش، وأن يحفظ لنا قيادتنا الرشيدة ويعزهم ويمدهم بالعون والتمكين، وأن يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.
** **
- رجل أعمال ومؤسس جامعة المستقبل بالقصيم