تحظى دور العبادة باهتمام الدولة والأفراد والجمعيات؛ وذلك لمكانتها في الإسلام وقدسيتها. وهذا لا يقتصر في شكل البناء وحده الذي يحظى باهتمام الجميع؛ ليكون قويًّا وواسعًا لعدد كبير من المصلين، بل في اختيار السجاد، وكل ما يلزم المصلي من مياه ونظافة.. وخلافها؛ ليكون المسجد في أحسن صورة، ويجعل المصلين في ارتياح وهم يرونه متناسقًا وجميلاً. هكذا مساجدنا تبدو في شكل جميل ومريح. وكمثال على ذلك الجامع الكبير الذي بناه الشيخ عبدالعزيز بن إبراهيم المهنا في مدينة شقراء. هذا المسجد في شكله وتأثيثه ينم عن إبداع وعطاء غير محدود، ويشهد متابعة مستمرة من قِبل الشيخ عبدالعزيز، سواء بحلقات التحفيظ، أو ما يحتاج إليه المسجد من إصلاحات؛ فلا يؤجل أو يتوانى في إصلاح ما يحتاج إليه؛ فما إن علم بتعطل المصاعد المستخدمة للدور العلوي حتى أمر باستبدالها بمصاعد جديدة ذات جودة عالية، وخلال فترة قصيرة تم تشغيلها، وكانت من السعة والسرعة ما جعل الناس يلهجون بالدعاء للشيخ بالبركة والعافية. وتزامن هذا مع تنفيذ بعض التحسينات، وتغيير الفرش لمصلى النساء؛ ليكون نظيفًا ومريحًا لمن يحضرن للصلاة، وهن كثيرات، خاصة يوم الجمعة والأعياد، أو الصلاة على الجنائز.
حقيقة، شدّني هذا الاهتمام الفائق وسرعة إصلاح ما يتطلبه المسجد.
فجزى الله الشيخ عبدالعزيز خيرًا وجميع مَن أعطى وسعى لعمارة المساجد، وأجزل لهم الأجر والثواب.