عبدالعزيز بن سعود المتعب
من أكبر شعراء المملكة العربية السعودية من منظور نقدي له أسلوبه المميز في كل أغراض الشعر يحفظ ويتمثّل في قصائده كل رفاع الذائقة، ولست بصدد الحديث عن شاعريته فهو أشهر من نار على علم -رحمه الله- (عبدالله العلي الصقيه التميمي) وهو شطر من بيت شعر كتبه ضمن قصائد المراسلات بينهما وجهها إليه صديقه الشاعر الكبير عبدالرحمن العطاوي - شاعر هَوازن- حيث حالفني الحظ بلقاء شاعر بني تميم في منزل العطاوي في اواخر الثمانينيّات الميلادية، وكنت لا أزال طالبا في جامعة الملك سعود في قسم القانون، والتقيته المرّة الثانية في منزل جاري سابقا بحي المصيف في الرياض محمد بن عبدالعزيز السنيدي، وكم أبهرني بسرعة بديهته وثقافته التاريخية الغزيرة وصراحته المتناهية وتواضعه ناهيك عن عزّة نفسه وهي مزّية ضمن غيرها الكثير في قصائده وكنت أُسمعه - رحمه الله- نماذج كثيرة من قصائده التي احفظها ومنها:
ترى البحر لاصرت ماانته بسبّاح
يغرق به اللي مايعرف السباحه
اترك سبيل الناس حتّاك ترتاح
من جاء بدرب الناس ماذاق راحه
وقوله:
ياعاشق الدنيا تراها أم وجهين
وجهٍ تعاهد به ووجهٍ تبوقي
الا صفت يومٍ تكدّر زمانين
خوّانةٍ ماقد صفت لمخْلوقي
وقوله:
ارج الإله وخل عنك المخاليق
الخلق يامخلوق ماينفعونك
يقضون بك غرضانهم حزّة الضيق
فإلى قضوا بك لازمٍ يشتمونك
أيضا قوله:
ماهن سوى هدّاج تيماء ورسّه
مايسقي الظميان بالقيظ رِسّي
ولّي هواجيسٍ تجيب المحسّه
هجسٍ يذكّرني وهجسٍ ينسّي
وقوله:
عليك بالمقبل إلى من تنصّاك
والاّ ترى المقفي بطرده يعنيّك