يوسف بن محمد العتيق
مع هذا الحضور الكبير لجائحة كورنا على كافة مشاهد الحياة ومن بينها المشهد الثقافي يعود بقوة السؤال المتجدد: هل الكتاب والقراءة يعانون المرض أم أنهم بالفعل ماتوا؟
في السنوات الأخيرة التي شهدت العزوف عن الكتاب والقراءة كانت معارض الكتاب تشكل متنفسا محدودا في ظل أزمة العزوف عن القراءة والكتاب، واليوم وحتى معارض الكتاب بين متوقف أو مؤجل أو محدود الحضور لأجل الجائحة مما يشكل مسمارا أو عدة مسامير في نعش القراءة والكتاب.
كل هذه الظروف تجعلنا نسأل ونتساءل عن مستقبل القراءة والكتاب التي كانت إلى قبل عدة سنوات تشكل المصدر الأهم في المعرفة والتعلم.
هل ما نشاهده هو بالفعل نهاية الكتاب، ويجب أن نبتعد عن المكابرة ونتأقلم مع الوضع الجديد؟
أم أن الكتاب بالفعل قد انتهى زمنه إلى غير رجعة لكن جيل القراءة ومحبي الكتاب يعون أنفسهم بهذه الأسئلة؟
على كل الأحوال يبقى الكتاب بروحانيته وشكله عشقا لا ينتهي عند الكثير...