د. عبدالعزيز بن عبداللطيف آل الشيخ
فقدنا من عدة أيام مضت واحدًا من أحفاد إمام الدعوة هو محمد بن عبدالله بن علي بن عبدالعزيز بن محمد بن علي بن محمد بن عبدالوهاب، رحمهم الله جميعًا. ولد في الرياض وترعرع فيها وتلقى علمه على مشايخها وتخرج من كلية الشريعة بالرياض وعمل في وزارة العدل عدداً من السنوات، وأم صلاة العيدين في مسجد القاعدة العسكرية الذي يقع بجوار مطار الرياض.
كان رحمه الله محبوباً من أسرتيه الصغيرة والكبيرة، مشهوداً له بالصفات الفاضلة ودماثة الخلق واهتمامه بمعارفه وأبناء عمومته. ولقد حرص على تربية أبنائه التربية السليمة وحب الخير ومساعدة الآخرين وصلة الرحم، ومتابعة تحصيلهم العلمي ومصاحبة خيار الناس. عندما تقوم بزيارته يهتم بهذه الزيارة ويسأل عنك وعن أحوال أسرتك، الصغير منها والكبير، ويداعب محدثه ويروي له ذكرياته ويشاطره حول مستجدات العصر، ويقارن ذلك بأسلوب حياته فيما مضى من الزمن. شخصية الشيخ محمد، رحمه الله تعالى، شخصية محبوبة وله آراء بناءة لما يستجد من محدثات وما يتعلق بتحديات العصر لشباب وشابات المجتمع. له رأي واضح بالنسبة للتعليم، ذكر لي أن التعليم الشرعي هو الأساس لأبناء الأمة الذي يبنى عليه التخصصات الأخرى، وبذلك يكون الأساس قوياً، ينطلق منه راغب العلم والتحصيل إلى ما يختار من آفاق المعرفة المتعددة. فكر نير واضح مبني على معرفة وتجربة. وضرب لي مثلاً بإنشاء كليتي الشريعة واللغة العربية في السبعينات الهجرية، واللتين كانتا أساساً لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وانطلقت هذه الجامعة لينهل من علومها طلاب علم في داخل الوطن وخارجه.
اللهم اجبر مصاب ذويه وبارك في عقبه واغفر له واجعل اللهم ما عمله من خير في دنياه في موازين أعماله في آخرته.